150

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

التنجيم والمنجمون وحكم ذلك في الإسلام

ناشر

أضواء السلف،الرياض

ایڈیشن نمبر

الطبعة الثانية

اشاعت کا سال

١٤١٩هـ/ ١٩٩٨م

پبلشر کا مقام

المملكة العربية السعودية

اصناف

ﷺ: "إن أخوف ما أخاف على أمتي في آخر زمانها النجوم، وتكذيب بالقدر، وحيف١ السلطان" ٢.
وما رواه أبو يعلى٣ ﵀ وغيره عن العباس بن عبد المطلب ﵁ قال: خرجت مع رسول الله ﷺ من المدينة، فالتفت إليها فقال: "إن الله قد برأ هذه الجزيرة من الشرك، ولكن أخاف أن تضلهم النجوم" قالوا: يا رسول الله كيف تضلهم النجوم؟ قال: "ينزل الغيث فيقولون: مطرنا بنوء كذا وكذا" ٤. فهذه الأدلة كلها تبين أن من نسب المطر إلى

١ الحيف: الجور والظلم. "الصحاح": (٤/١٣٤٦) .
٢ أخرجه الطبراني في"المعجم الكبير" كما ذكر الهيثمي، وبحثت عنه فلم أجده، وأبو يعلى في "المسند": (٧/١٦٢) . وقال الهيثمي: (فيه ليث بن أبي سليم، وهو لين، وبقية رجاله وثقوا) . "مجمع الزوائد": (٧/١٦٢) . وقال المناوي": (أشار بتعدد طرقه إلى تقويته) . "فيض القدير": (١/٢٠٤) . وقال الشيخ محمد حجازي الشعراني: (إسناده حسن) . انظر: "السراج المنير": (١/٦٨) . وقال الألباني: (الحديث له شواهد كثيرة يرتقي بها إلى درجة الصحة في نقدي) . "سلسلة الأحاديث الصحيحة": (٣/١١٩) .
٣ هو الإمام أبو يعلى أحمد بن علي بن المثمنى التميمي الموصلي، محدث الموصل، وصاحب المسند والمعجم، توفي سنة سبع وثلاثمائة. انظر: "سير أعلام النبلاء": (١٤/١٨٤)، و"العبر": (١/٤٥١)، و"البداية والنهاية": (١١/١٤٠) .
٤ أخرجه أبو يعلى في "مسنده": (١٢/٧٠، ٧٧)، والخطيب في "حكم علم النجوم": (ق٦/ب)، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم": (٢/٣٩) . قال الهيثمي: (فيه قيس ابن الربيع وثقه شعبه والثوري، وضعفه الناس، وبقية رجاله ثقات) . "مجمع الزوائد": (٥/١١٦)، وقال في موضع آخر: (إسناد أبي يعلى حسن) . "مجمع الزوائد": (٨/١١٤) . قال الأعظمي: (أخرج أبو يعلى هذا الحديث بإسنادين يشد كل واحد منهما الآخر) . انظر: (المطالب العالية": (١/١٨٤) .

1 / 168