[المتن]
أسنى المطالب فى مناقب سيدنا على بن أبى طالب (كرم الله وجهه) تأليف ألشيخ الامام شمس الدين أبى الخير محمد بن محمد ابن محمد الجزرى الشافعى المقرىء (رحمه الله) تعالى ونفعنا به آمين
صفحہ 43
بسم الله الرحمن الرحيم
قال سيدنا، ومولانا، وشيخنا الامام، العلامة الحافظ، المقرىء المحدث شمس الدين ابو الخير محمد بن محمد بن محمد بن الجزرى الدمشقى، فسح الله فى مدته وأعاد من بركاته:
ألحمد لله على أن هدانا لدين الاسلام، ووفقنا لسنة نبيه عليه افضل الصلاة والسلام، وحبانا لمحبة اهل بيته الكرام، وصحابته نجوم الهدى الاعلام، عليه وعليهم افضل صلاة، واكمل سلام الى يوم القيامة ندخرها أمانا للفزع الاكبر من هول ذلك المقام.
وبعد ... فهذه احاديث ... مسندة مما تواتر وصح، وحسن من أسنى مناقب الاسد الغالب مفرق الكتائب، ومظهر العجائب ليث بنى غالب امير المؤمنين على بن أبى طالب كرم الله تعالى وجهه، ورضى عنه وارضاه، اردفتها بمسلسلات من حديثه، وبمتصلات من روايته، وتحديثه، وبأعلى اسناد صحيح اليه من القرآن والصحبة والخرقة التى أعتمد فيها اهل الولاية عليه نسأل الله ان يثبتنا على ذلك ويقربنا به اليه.
أخبرنا جماعة من شيوخنا الثقات، منهم القاضى عز الدين ابو عبد الله محمد بن موسى بن سليمان الانصارى (1)(رحمه الله) فيما شافهنا به
صفحہ 45
بدار الحديث الاشرفية (2) داخل دمشق المحروسة، عن الشيخ الامام أبى الحسن على بن احمد بن عبد الواحد المقدسى (3) قال: أخبرنا الامام أبو الفتوح أسعد بن محمود العجلى (4) فى كتابه، أخبرنا أبو القاسم اسماعيل ابن محمد الحافظ (5) اخبرنا أبو بكر أحمد بن على بن عبد الله الشيرازى، اخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، قال: سمعت أبا الحسن على بن الحسن الجراحى (6) يقول: سمعت أبا حامد محمد بن هارون الحضرمى (7) يقول:
سمعت محمد بن منصور الطوسى (8)، يقول: سمعت احمد بن حنبل (9) يقول:
صفحہ 46
ما جاء لاحد من اصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، من الفضائل ما جاء لعلى بن أبى طالب (رضى الله عنه).
أخبرنا أبو حفص عمر بن الحسن المراغى (10) فيما شافهنى به، عن أبى الفتح يوسف بن يعقوب الشيبانى، أخبرنا أبو اليمن زيد بن الحسن الكندى (11) أخبرنا أبو منصور القزاز (12) أخبرنا الامام أبو بكر بن ثابت الحافظ (13)، أخبرنا محمد بن عمر بن بكير (14) أخبرنا أبو عمر يحيى بن عمر الاخبارى حدثنا ابو جعفر احمد بن محمد الضبعى (15) حدثنا الاشج (16) حدثنا العلاء بن سالم، عن يزيد بن ابى زياد (17) عن عبد الرحمن بن أبى
صفحہ 47
ليلى (18) قال: سمعت عليا (رضى الله عنه) بالرحبة، ينشد الناس من سمع النبى (صلى الله عليه وسلم)، يقول: من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، فقام اثنى عشر بدريا فشهدوا انهم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، يقول ذلك.
هذا حديث حسن من هذا الوجه، صحيح من وجوه كثيرة تواتر عن امير المؤمنين على، وهو متواتر ايضا عن النبى (صلى الله عليه وسلم)، رواه الجم الغفير عن الجم الغفير، ولا عبرة بمن حاول تضعيفه ممن لا اطلاع له فى هذا العلم، فقد ورد مرفوعا عن أبى بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وطلحة بن عبيد الله، والزبير بن العوام، وسعد بن ابى وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، والعباس بن عبد المطلب، وزيد بن ارقم، والبراء بن عازب، وبريدة بن الحصيب، وأبى هريرة، وأبى سعيد الخدرى، وجابر بن عبد الله، وعبد الله بن العباس، وحبشى بن جنادة، وعبد الله بن مسعود، وعمران بن حصين، وعبد الله بن عمر، وعمار بن ياسر، وأبى ذر الغفارى، وسلمان الفارسى، واسعد بن زرارة، وخزيمة بن ثابت، وابى أيوب الانصارى، وسهل بن حنيف، وحذيفة بن اليمان، وسمرة بن جندب، وزيد بن ثابت، وانس بن مالك، وغيرهم من الصحابة (رضوان الله عليهم) (19).
وصح عن جماعة منهم ممن يحصل القطع بخبرهم ويثبت ايضا أن هذا القول كان منه (صلى الله عليه وسلم) يوم (غدير خم) وذلك فى خطبة خطبها النبى (صلى الله عليه وسلم) فى حقه ذلك اليوم، وهو الثامن عشر من ذى الحجة سنة احدى عشرة لما رجع صلى الله عليه و
صفحہ 48
سلم من حجة الوداع ولذلك سبب سنذكره قريبا والله اعلم.
كما اخبرنا شيخنا ابو عمر محمد بن احمد بن قدامة المقدسى (20) قراءة عليه، أخبرنا الامام فخر الدين على بن أحمد المقدسى أخبرنا أبو على حنبل بن عبد الله الرصافى، أخبرنا أبو القاسم الشيبانى، أخبرنا أبو على بن المذهب، أخبرنا أحمد بن جعفر، حدثنا عبد الله بن الامام أحمد، حدثنا على بن حكيم الاودى، أخبرنا شريك، عن ابى اسحاق، عن سعيد بن وهب، وعن زيد بن يثيع، قالا: أنشد على (رضى الله عنه) الناس فى الرحبة من سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: يوم غدير خم الاقام، قال: فقام من قبل سعيد بن وهب سبعة (21)، ومن قبل زيد ستة، فشهدوا أنهم سمعوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: لعلى يوم غدير خم، أليس الله أولى بالمؤمنين؟ قالوا: بلى، قال: اللهم من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
وبه قال: حدثنا على بن حكيم، أخبرنا شريك، عن أبى اسحاق، عن عمرو ذى مر، بمثل حديث ابى اسحاق، يعنى عن سعيد، وزيد، وزاد فيه، وانصر من نصره، واخذل من خذله.
هكذا رويناه فى مسند الامام احمد من حديث ابنه (فألطف) طريق وقع بهذا الحديث وأغربه (22).
ما حدثنا به شيخنا خاتمة الحفاظ أبو بكر محمد بن عبد الله بن المحب المقدسى (23) مشافهة اخبرتنا الشيخة أم محمد زينب ابنة احمد ابن عبد الرحيم المقدسية (24) عن أبى المظفر محمد بن فتيان بن المسينى،
صفحہ 49
أخبرنا أبو موسى محمد بن أبى بكر الحافظ، أخبرنا ابن عمة والدى، ألقاضى أبو القاسم عبد الواحد بن محمد بن عبد الواحد المدينى، بقرائتى عليه، أخبرنا ظفر بن داعى العلوى باستراباد (25)، اخبرنا والدى، وأبو أحمد بن مطرف المطرفى، قالا: حدثنا أبو سعيد الادريسى (26) اجازة فيما اخرجه فى تاريخ استراباد، حدثنى محمد بن محمد بن الحسن أبو العباس الرشيدى، من ولد هارون الرشيد بسمرقند، وما كتبناه الا عنه، حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر الحلوانى، حدثنا على بن محمد بن جعفر الاهوازى، مولى الرشيد، حدثنا بكر بن احمد القصرى (27) حدثتنا فاطمة بنت على بن موسى الرضا (28) حدثتنى فاطمة، وزينب، وام كلثوم، بنات موسى بن جعفر (29)، قلن: حدثتنا فاطمة بنت جعفر بن محمد الصادق (30)، حدثتنى فاطمة بنت محمد بن على (31) حدثتنى فاطمة بنت على بن الحسين (32) حدثتنى فاطمة، وسكينة ابنتا الحسين بن على (33)، عن ام كلثوم بنت فاطمة بنت النبى (صلى الله عليه وسلم) (34) عن فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ورضى عنها، قالت: أنسيتم قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم غدير خم؟ من كنت مولاه فعلى مولاه.
صفحہ 50
وقوله (صلى الله عليه وسلم): أنت منى بمنزلة هارون من موسى (عليهما السلام).
وهكذا أخرجه الحافظ الكبير أبو موسى المدينى فى كتابه المسلسل بالاسماء، وقال: وهذا الحديث مسلسل من وجه آخر، وهو ان كل واحدة من الفواطم تروى عن عمة لها، فهو رواية خمس بنات أخ كل واحدة منهن عن عمتها.
وسبب هذه الخطبة فى يوم الغدير ما ذكره ابن اسحاق (35) وهو ان عليا (رضى الله عنه)، لما بعثه رسول الله الى اليمن أميرا هو وخالد بن الوليد، ورجع فوافى النبى (صلى الله عليه وسلم)، بمكة فى حجة الوداع وقد كثرت فيه القالة، وتكلم فيه بعض من كان معه بسبب استرجاعه منهم، خلعا كان اطلقها لهم نايبه عليهم، لما تعجل السير الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فلما تفرغ (صلى الله عليه وسلم) من حجه ونزل غدير خم خطب هذه الخطبة تنبيها على قدر على (رضى الله عنه) وردا على من تكلم فيه (36).
أخبرنا ابن ابى عمر (37) أخبرنا ابن البخارى (38) أخبرنا حنبل (39)،
صفحہ 51
أخبرنا ابن حصين (40)، أخبرنا ابن المذهب (41) أخبرنا ابن مالك (42) حدثنا عبد الله بن احمد (43) حدثنى أبى، حدثنا أبو أحمد الزبيرى (44) حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبى ثابت (45)، عن حمزة بن عبد الله (46) عن ابيه، عن عبد الله بن عمر، عن سعد، قال: لما خرج رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، الى تبوك خلف عليا فقال: أتخلفنى؟ فقال: أما ترضى أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى، غيرانه لا نبى بعدى.
وبه الى احمد، حدثنا ابو سعيد، مولى بنى هاشم، حدثنا سليمان ابن بلال، حدثنا اسماعيل عن عبد الرحمن، عن عائشة بنت سعد، عن أبيها، ان عليا خرج مع النبى (صلى الله عليه وسلم) حتى جاء ثنية الوداع وعلى (رضى الله عنه) يبكى يقول: تخلفنى مع الخوالف؟ فقال: أما ترضى
صفحہ 52
أن تكون منى بمنزلة هارون من موسى الا النبوة.
متفق على صحته بمعناه من حديث سعد بن ابى وقاص، قال الحافظ ابو القاسم ابن عساكر: وقدروى هذا الحديث عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جماعة من الصحابة، منهم: عمر، وعلى، وابن عباس، وعبد الله بن جعفر، ومعاذ، ومعاوية، وجابر بن عبد الله، وجابر بن سمرة، وأبو سعيد، والبراء بن عازب، وزيد بن ارقم، وزيد ابن ابى اوفى، ونبيط بن شريط، وحبشى بن جنادة، وماهر بن الحويرث، وانس بن مالك وأبى الطفيل، وام سلمة، واسماء بنت عميس، وفاطمة بنت حمزة، ثم ذكر طرقها كلها بأسانيده فى تاريخ دمشق (رحمه الله) (47).
وأخبرنا شيخنا صلاح الدين بن أحمد الامام قراءة عليه (48)، أخبرنا على بن احمد (49) سماعا، اخبرنا على البغدادى، أخبرنا هبة الله بن الحصين، أخبرنا الحسين بن محمد، أخبرنا ابو بكر القطيعى، حدثنا عبد الله بن احمد بن محمد، حدثنى أبى، حدثنا ابن نمير (50) عن الاعمش (51)
صفحہ 53
عن عدى بن ثابت (52) عن زربن حبيش (53) قال: قال على (رضى الله عنه):
والله انه لمما عهد الى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، انه لا يبغضنى الا منافق، ولا يحبنى الا مؤمن.
هذا حديث صحيح، اخرجه مسلم فى كتاب الايمان من صحيحه، عن أبى بكر بن أبى شيبة، عن وكيع، وأبى معاوية وعن يحيى بن يحيى، عن أبى معاوية كلاهما عن الاعمش به ولفظه: والذى فلق الحبة، وبرأ النسمة انه لعهد النبى الامى الى انه لا يحبنى الا مؤمن، ولا يبغضنى الا منافق (54).
ورواه أيضا الترمذى (55) والنسائى (56) وابن ماجة (57) فى سننهم، وقال الترمذى: حديث حسن صحيح (58).
ورواه ابن ماجة ايضا، عن على بن محمد وعبد الله بن نمير به،
صفحہ 54
فوقع لنا موافقة عالية، وبدلا عاليا، لشيوخ مسلم واصحاب السنن ولله الحمد (59).
وأخبرنا شيخنا، رحلة الافاق أبو حفص عمر بن الحسن الحلبى (60) بقرائتى عليه غير مرة، أخبرنا أبو الحسن على بن أحمد السعدى، أخبرنا ابو حفص عمر بن محمد البغدادى، أخبرنا أبو الفتح عبد الملك ابن أبى القاسم الهروى، اخبرنا ابو عامر الازدى أخبرنا أبو محمد الجراحى، أخبرنا أبو العباس محمد بن احمد المحبوبى (61) أخبرنا أبو عيسى محمد بن عيسى الحافظ، حدثنا واصل بن عبد الاعلى (62) حدثنا محمد بن فضيل (63) عن عبد الله بن عبد الرحمن ابى نصر (64) عن المساور الحميرى (65) عن امه (66) قالت: دخلت على ام سلمة (رضى الله عنها)، فسمعتها تقول: كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، يقول: لا يحب عليا منافق، ولا يبغضه مؤمن.
رواه الترمذى فى جامعه، وقال: حسن غريب من هذا الوجه (67).
صفحہ 55
وأخبرنا ابن مزيد (68) قراءة منى عليه، أخبرنا على بن أحمد بن محمد، حدثنا ابن طبرزد (69) أخبرنا أبو الفتح الكروخى (70) أخبرنا أبو بكر الغورچى (71) اخبرنا عبد الجبار المروزى، أخبرنا محمد بن احمد ابن محبوب، أخبرنا ابن سورة الحافظ، حدثنا قتيبة (72) حدثنا جعفر بن سليمان (73) عن أبى هارون (74) عن أبى سعيد الخدرى (75)(رضى الله عنه)، قال:
انا كنا لنعرف المنافقين، نحن معشر الانصار ببغضهم على بن أبى طالب (رضى الله عنه).
رواه الترمذى، وقال: حديث غريب، قال: وقد روى هذا
صفحہ 56
الحديث عن الاعمش، عن ابى صالح عن ابى سعيد (76).
ورواه الحاكم فى صحيحه عن أبى ذر، ولفظه: ما كنا نعرف المنافقين الا بتكذيبهم الله، ورسوله، والتخلف عن الصلاة، والبغض لعلى بى أبى طالب. وقال: صحيح على شرط البخارى، ومسلم، ولم يخرجاه (77).
أخبرنا الامام العلامة شيخ الاسلام أبو العباس أحمد بن الحسن الحنبلى القاضى (78) فى جماعة آخرين مشافهة، عن الامام القاضى سليمان ابن حمزة الدمشقى (79) أخبرنا محمد بن فتيان البغدادى فى كتابه، أخبرنا الامام أبو موسى محمد بن ابى بكر الحافظ، أخبرنا ابو سعد محمد بن الهيثم (80) أخبرنا أبو على الطهرانى، حدثنا أحمد بن موسى، حدثنا على بن الحسين بن محمد الكاتب، حدثنا أحمد بن الحسين الخزار، حدثنا حصين بن مخارق، عن زيد بن عطاء بن السائب (81) عن ابيه عن، الوليد بن عبادة بن الصامت (82) عن أبيه عبادة بن الصامت (83) رضى الله
صفحہ 57
عنه قال: كنا نبور أولادنا بحب على بن أبى طالب (رضى الله عنه)، فاذا رأينا أحدهم لا يحب على بن أبى طالب، علمنا انه ليس منا، وانه لغير رشده.
قوله: لغير رشده، هو بكسر الراء، واسكان الشين المعجمة، ولد زنا. وهذا مشهور من قديم والى اليوم انه ما يبغض عليا (رضى الله عنه) الا ولد زنا.
وروينا ذلك ايضا، من أبى سعيد الخدرى (رضى الله عنه)، ولفظه:
كنا معشر الانصار نبور أولادنا بحبهم عليا (رضى الله عنه)، فاذا ولد فينا مولود فلم يحبه عرفنا انه ليس منا.
قوله: نبور، بالنون والباء الموحدة وبالراء أى نختبر ونمتحن (84).
صفحہ 58
وأخبرنا الحافظ أبو بكر بن المحب (85) شيخنا مشافهة غير مرة أخبرتنا ام محمد ابنة الكمال أحمد (86) بمنزلها (بسفح قاسيون) (87) أخبرنا ابو المظفر بن المنى فى كتابه، أخبرنا محمد بن أبى بكر الحافظ، أخبرنا أبو سعيد محمد بن الهيثم بن محمد، أخبرنا أبو على الطهرانى، حدثنا، أحمد بن موسى، حدثنا محمد بن أحمد بن على، حدثنا اسحاق بن محمد ابن الحسن الابنوسى، سمعت مسروق بن المرزبان (88) يقول: سمعت شريك بن عبد الله (89) يقول: اذا رأيت الرجل لا يحب على بن ابى طالب (رضى الله عنه) فاعلم ان اصله يهودى (90).
صفحہ 59
أخبرنا عمر بن اميلة شيخنا أخبرنا الفخر بن أحمد، اخبرنا عمر بن محمد الدار قزى (91) أخبرنا أبو الفتح الهروى، أخبرنا محمود ابن القاسم (92)، أخبرنا ابن جراح (93)، أخبرنا ابن محبوب (94) أخبرنا ابو عيسى الحافظ (95) حدثنا يوسف بن موسى القطان، حدثنا على بن قادم، حدثنا على بن صالح بن حيى (96) عن حكيم بن جبير (97) عن جميع بن عمر التيمى (98) عن ابن عمر (رضى الله عنهما)، قال: آخى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بين أصحابه فجاء على تدمع عيناه، فقال: يا رسول الله آخيت بين أصحابك ولم تواخ بينى وبين أحد، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أنت أخى فى الدنيا والاخرة.
رواه الترمذى فى الجامع وقال: حسن غريب (99).
صفحہ 60
أخبرنا أحمد بن محمد بن الحسين البناء، مشافهة غير مرة عن على بن أحمد المقدسى، أخبرنا ابو الفتوح الاصبهانى فى كتابه منها أخبرنا اسماعيل بن محمد الطلحى (100) الحافظ أخبرنا أبو بكر بن خلف، أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو العباس المحبوبى، حدثنا أبو حفص عمرو بن الحسن الراسبى، حدثنا أبو عوانة (101) عن ابى بشر، عن سعيد بن جبير عن عائشة (رضى الله عنها)، ان النبى (صلى الله عليه وسلم) قال: أنا سيد ولد آدم وعلى سيد العرب.
اخرجه الحاكم فى صحيحه المستدرك، وقال: صحيح الاسناد ولم يخرجاه (102).
وله شاهد من حديث عروة عن عائشة، حدثناه ابو بكر محمد بن جعفر القارى، حدثنا احمد بن عبيد بن ناصح، حدثنا الحسين بن علوان، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة (رضى الله عنها)، قالت:
قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ادعوا الى سيد العرب فقلت: يا رسول الله ألست سيد العرب؟ فقال: أنا سيد ولد آدم وعلى سيد العرب (103).
صفحہ 61
قال: وله شاهد ثالث من حديث جابر، حدثناه ابو عبد الله محمد ابن أحمد بن موسى القاضى الخازن، من اصل كتابه، حدثنا ابراهيم ابن مالك الزعفرانى، حدثنا سهل بن عثمان العسكرى، حدثنا المسيب ابن شريك، حدثنا عمر بن موسى الوجيهى، عن ابى الزبير عن جابر، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ادعو الى سيد العرب فقالت عائشة:
الست سيد العرب؟ قال أنا سيد ولد آدم وعلى سيد العرب (104).
أخبرنا ابو عبد الله محمد بن عبد الله الصفوى (105) قراءة عليه بجامع دمشق، أخبرنا الامام ابو الحسين على بن الشيخ الامام محمد اليونينى (106) وابو عبد الله محمد بن ابى العز بن مشرف الانصارى سماعا، قال: لخبرنا ابو عبد الله الحسين بن مبارك الزبيدى (107)، أخبرنا أبو الوقت عبد الاول بن شعيب السجزى (108)، أخبرنا ابو الحسن عبد الرحمن بن محمد الداودى (109)، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن احمد بن حمويه (110)، أخبرنا
صفحہ 62
أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر الفربرى (111) حدثنا الامام أبو عبد الله محمد بن اسماعيل الجعفى (112) حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز ابن ابى حازم (113) عن سهل بن سعد (114) ان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قال: لا عطين الراية غدا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله، قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم ايهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كلهم يرجون أن يعطاها: فقال: أين على بن ابى طالب؟ فقالوا: هو يشتكى عينيه يا
اللباب 1: 282. تاريخ بغداد 2: 4. تذكرة الحفاظ 2: 555. تهذيب التهذيب 9: 47.
صفحہ 63