٦٣ - ضابي بن الْحَارِث
٢٨ - (شَدِيد سَواد الحاجبين كَأَنَّمَا ... أَسف صلى نارٍ فأصبحَ أَكحَلا)
٢٩ - (فصبَّحَهُ عندَ الشُرُوقِ غدِيَّةً ... أخُو قَنَصٍ يُشلي عِطَافًا وأَجْبَلا)
٣٠ - (فلمَّا رَأى أَن لَا يُحَاولنَ غيرَهُ ... أرادَ ليلقاهُنَّ بالشرِ أوَّلا)
٣١ - (فجالَ عَلى وحشيِّهِ وكأنَّها ... يَعاسِيبُ صيفٍ إثرَهُ إذْ تمهلا)
٣٢ - (فكر كَمَا كرَّ الحَوارِي يَبْتَغي ... إِلى اللهِ زُلْفَى أَن يكر فيقتلا)
٣٣ - (وكرَّ وَمَا أدركْنَهُ غيرَ أنَّهُ ... كريمٌ عليهِ كبرياءُ فأقبَلا)
٣٤ - (يهُزُّ سِلاحًا لمْ يرَ الناسُ مثله ... سلَاح أخي هيجا أدق وأعدَلا)
٣٥ - (فمارَسَهَا حتَّى إذَا احمَرَّ روقُهُ ... وقْد عُلَّ مِنْ أجوافِهِنَّ وأَنْهِلا)
٣٦ - (يُساقِطَ عنهُ رَوقُهُ ضارِياتها ... سِقاطَ حَديدِ القينِ أخوَلَ أخوَلا)
٣٧ - (فظلَّ سراة الْيَوْم يطعن ظله ... بأطراف مدريين حتَّى تَفَلَّلا)
٣٨ - (وراحَ كسيفِ الحِميرَيِّ بكفِّهِ ... نَضَا غمدَةُ عنهُ وأعطاهُ صَيقَلا)
٣٩ - (وآبَ عزيزَ النفسِ مانِعَ لحمِهِ ... إذَا مَا أرادَ البُعدَ منهَا تمهلا)