فابتدره أحمد الخادم وقال: أتذكر يوم رافقته إلى الإسكندرية و...
فأسكته شفيق قائلا: كفى ما قلتماه، واعلما أن من يريد الأذى لأخي عزيز فقد أراده لي، ولا أقول أكثر من ذلك، فنادى الاثنان معا: إنه سيدنا ومولانا، والأمر أمره بعد أمرك.
ومكث الجميع في بعلبك يوما آخر، ثم ساروا إلى بيروت ومنها إلى مصر، ولما دخلوا المدينة نزلوا بيت الباشا، وكانوا قد أعدوا فيه سائر وسائل الزينة.
ففي ليلة وصولهم قالت سعدى لإبراهيم: أتذكر كلامي لك في لندرا عن زواج شفيق لإحدى غنيات مصر فلم ترض، قال: نعم، قالت: هي فدوى التي كنت أعنيها، فها قد تزوجها، فقال: ألم أقل لك إني لا أزوجه إلا بواحدة من أقاربي؟ فها إنه لم يتزوج إلا ابنة عمته، فسبحان مدبر الأمور، وموفق الحوادث.
واحتفل الباشا احتفالا شائقا بزفاف ابنته على شفيق دعا إليه عددا غفيرا من أعيان القاهرة الغرباء والوطنيين.
وعاشت هذه العائلة بعد ذلك بالرغد والهناء إلى أن يقضي الله بما يشاء.
نامعلوم صفحہ