عطف بيان. وأما زهرة الحياة الدنيا فبدل من الهاء في [به] ١ على الموضع، أو معمول لمضمر دل عليه متعنا لأنه بمنزلة جعلنا، فكأنه قيل: جعلناهم زهرة الحياة الدنيا، ولا يكون حالا لتعريفه.
ومن قال في (مررت به المسكين) إنه حال جازت الحالية عندها هنا، وزعم بعضهم أن الزهرة هنا في موضع المصدر أي زينة الحياة الدنيا، فيكون من باب صنع الله. ولمكي هنا قو ل غريب زعم أنه أحسن من غيره وهو أن يكون الأصل زهرة بالتنوين، ولكنه حذف لالتقاء الساكنين، وخفض الحياة على البدل من ما، أي تمدن عينيك إلى الحياة الدنيا حالة كونها زهرة، انتهى.
ولا يكون بدلا من ما لأن لنفتنهم متعلق بمتعنا، فهو داخل في الصلة ولا يبدل من الموصول قبل تمام صلته.
مسألة: ﴿فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ﴾ ٢ غير نعت لمصدر محذوف أو لظرف محذوف أي مكثا غير بعيد، أو وقتا [٥ب] غير بعيد.
مسألة: ﴿وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ﴾ ٣
الجواب: غير حال من الجنة، مؤكد لعاملها، مثلها في ﴿وَلَّى مُدْبِرًا﴾ ٤ لأن الإزلاف هو التقرب، وكل مقرب غير بعيد.
مسألة: ﴿أَلَّا يَسْجُدُوا لِلَّهِ﴾ ٥ ما محله من الإعراب؟
_________
١ زيادة يقتضيها السياق.
٢ سورة النمل من الآية ٢٢وتمامها ﴿فَمَكَثَ غَيْرَ بَعِيدٍ فَقَالَ أَحَطْتُ بِمَا لَمْ تُحِطْ بِهِ وَجِئْتُكَ مِنْ سَبَأٍ بِنَبَأٍ يَقِينٍ﴾ .
٣ سورة ق الآية ٣١.
٤ سورة النمل من الآية ١٠ وتمامها ﴿وَأَلْقِ عَصَاكَ فَلَمَّا رَآهَا تَهْتَزُّ كَأَنَّهَا جَانٌّ وَلَّى مُدْبِرًا وَلَمْ يُعَقِّبْ يَا مُوسَى لا تَخَفْ إِنِّي لا يَخَافُ لَدَيَّ الْمُرْسَلُونَ﴾ وجاءت في سورة القصص من الآية ٣١.
٥ سورة النمل من الآية ٢٥ وتمامها ﴿أَلاّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْءَ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ﴾ .
1 / 17