اشیاء ترکتہا وراکی
الأشياء التي تركتها وراءك: مختارات قصصية لجون ريفنسكروفت
اصناف
تأخذ ساقيه الخلفيتين بيدك اليسرى، تقبض على رأسه بيمناك، ثم تلوي الرأس إلى الوراء. في ذات الوقت تضغط يدك إلى الأسفل كي تشد العنق. إذا أديت الخطوات على نحو صحيح، ستنكسر عظمة العنق ويحدث الموت تقريبا في لحظة.
قرأت التعليمات عشرات المرات. أحفظها عن ظهر قلب. بل إني مارست كل تلك الخطوات من قبل على منشفة الصحون باعتبارها أرنبا! غير إني بمجرد أن أخرجت «تاج» من قفصها؛ ارتعشت يداي.
حملتها إلى الخارج حتى لا يتمكن «راج وبوبتيل» من رؤية الذي سوف يحدث. داعبتها، أخبرتها أني آسف، ثم، بأسرع وأدق ما يمكن.
قتلتها.
كان الأمر رهيبا، سوف لا أنساه مطلقا. ولن أنسى أبدا كم القسوة التي كان علي أن أجذب بها.
غير إني أنجزت الأمر على نحو صحيح. نعم على الأقل أنجزته على نحو صحيح. إذا كانت قد تألمت، فلم يكن ذلك إلا لثوان قليلة.
بعدما قتلتها، كان علي أن أنجز عمليتي السلخ والتقطيع. أعرف النظرية، عليك أن تحزم ساقي الأرنبة الخلفيتين فوق مفصل القدم مباشرة ثم تعلقها على خطافين. بعدها تشق قطعا صغيرا أعلى مفصل كل كاحل من ساقيها الخلفيتين، ثم تمد القطع حتى فتحة الاست. بعدئذ تنزع طبقة الفراء عن الجلد عند ساقيها ثم تقشرها عن سائر الجسد.
فعلت كل ذلك، فعلته على نحو جيد. لقد هيمنت على الموقف الأساسي، جابهت الأمر الذي طالما أفزعني، تصرفت كرجل. وكنت بالفعل راضيا عن نفسي. •••
حين فتحتها لأفرغ أحشاءها، تبخرت كل مشاعر الغبطة. •••
هبطت «ماري» إلى الطابق الأسفل ووجدتني جالسا في المطبخ.
نامعلوم صفحہ