اشیاء ترکتہا وراکی
الأشياء التي تركتها وراءك: مختارات قصصية لجون ريفنسكروفت
اصناف
جاء صوت «جيني» طافيا خلال غرفة المعيشة، فأوقف ولدها في منتصف الجملة. حملق في والده، الذي رد عليه بابتسامة عريضة.
قال له فيما يأخذه من ذراعه: «هل أخبرك بأمر يا فتى؟ لماذا لا تأتي للداخل؟ سأضع غلاية الشاي على النار. أمك تبتهج برؤيتك دوما، سواء أظهرت هذا أم لم تظهره. وبعد ذلك سنمضي ثلاثتنا في الدردشة، ما رأيك؟»
قتل الأرانب1
لم أتطلع يوما إلى قتل الأرنب.
لا تقللوا من شأن هذا الأمر؛ فقد كنت أرتعد من الفكرة. كنت أفزع منه مثلما يفزع القتلة من أنشوطة المشنقة، أو كما يفزع غواصو البحار العميقة من التواءات العضلات، أو مثلما يفزع المدرسون التعساء من صباحات يوم الإثنين.
2
قالت زوجتي «ماري»، التي كان القلق يزيد وجهها رهافة: «لست مضطرا إلى فعل ذلك!» وكان هذا لطيفا منها، غير أن كلينا كان يعلم أن تلك لم تكن الحقيقة.
الحقيقة كانت حتمية أن أفعل ذلك. إذا لم أفعل، إذن ما الذي كنا نمثله هنا تحديدا؟ إعادة عرض لكوميديا «الحياة الطيبة»؟
3
إذا لم أستطع أن أجبر نفسي على قتل أرنب واحد أعزل، فإن كل كلامنا حول أسلوب الاكتفاء الذاتي، ومحاولة الخروج من جنس الفئران، وإقامة حياة أكثر صحية، لن يغدو كل ذلك أكثر من كلام. مجرد كلام . وبوسعي الآن أن أسمع والدة «ماري»، بوسعي أن أرى حاجبيها المقوسين، وابتسامتها التي تقول: ألم أقل لك؟ وتهكمها الواثق: «أوه نعم، أنت دائما بارع في الكلام عن الأشياء، أليس كذلك يا جون ...!»
نامعلوم صفحہ