اشیاء ترکتہا وراکی
الأشياء التي تركتها وراءك: مختارات قصصية لجون ريفنسكروفت
اصناف
أتذكر الماء المالح، الشمس الحارقة، وأمي تنكمش وتتضاءل فوق الشاطئ. أتذكر ألواح القارب الخشبي وصخرة التثبيت، أتذكر صرخات النوارس. «ياسمين، لديك حياة في داخلك، ألا تسمعينها تنادي؟»
لا شيء!
يصفق باب العنبر بشدة، ألمح والد «ياسمين» يمشي صوبنا، حاملا الزهور، ويبتسم لي.
حتى في الموت، الطفلة الكامنة داخلي ترى ابتسامة أبي، «ياسمين» كذلك، سوف تنال ابتسامة هذا الرجل. أعرف ذلك.
يقف جوار سريرها، يمسح على شعرها، شيء يمور عميقا في داخلي.
أراقب جفن ياسمين وأنتظر ارتجافتها.
أغنية من أجل «جيني»1
كان «توم» يتجه صوب غرفة المعيشة، بحرص رجل عجوز يحمل صينية شاي، حين سمع «جيني» تتكلم. توقف فجأة حد أن صحن البسكويت وفنجاني الشاي جميعها انزلقت إلى الأمام واصطدمت بحاجز الصينية. بعض الشاي تناثر داخل صحن الفنجان، فوجد نفسه للحظة يحملق في الفوضى، قبل أن يرفع رأسه لينظر ، عبر الغرفة، إلى زوجته.
كانت «جيني» تجلس على الأريكة ذات المقعدين، تماما على الحال التي تركها عليها، لكنه لمح الاختلاف واضحا في عينيها. كانتا منتبهتين من جديد، مشتعلتين بذكاء مشوش، وكانت تنظر نحوه مباشرة، بدت حاضرة على الحال التي لم تكنها منذ شهور. لقد حدث الأمر مجددا. بينما كان في المطبخ يعد الشاي، حدث الأمر مجددا.
فتح فمه ليتكلم، لكن كلمة لم تخرج. رأى «جيني» تمسح على تنورتها برقة، ولاحظ ومضة زرقاء على الأرض جوار قدمها اليسرى. إحدى فردتي قرطها. أصلح حنجرته وحاول من جديد. - «جيني؟»
نامعلوم صفحہ