ما امْرُؤٌ يَصْطَفِيكَ يا عُقْدَةَ الْكَلْبِ لاِ يداعِ سِرِّه بِبَصيِر
لا وَلا مَجْلْسٌ أَجَنَّكَ للِذَّا ... تِ يا عَجْرَدَ الْخَنا بِسَتيِر
قال المنصور لمحمد بن أبي العباس ما لي ولعجرد يدخل عليك حدثنا الحارث بن أبي أسامة قال حدثنا المدائني قال كان محمد بن أبي العباس نهاية في الشدة، فعاتبه المهدي فغمز محمد بركابه حتى انضغطت رجل المهدي في الركاب، فلم يخرج حتى رد محمد الركاب بيده فأخرجها، وولاه عمه المنصور إمارة البصرة سنة سبع وأربعين ومائة، فخطب زينب بنت سليمان فلم يزوجوه إياها ولم ترده، فكان يعمل فيها الأشعار فمن شعره فيها:
قُولاَ لِزيَنْبَ لَوْ رَأَيْ ... تِ تَشَوُّقي لَكِ وَاشْترافيِ
وَتَلَذُّذِي كَيْما أَراِك ... وَكانَ شَخْصُكِ غَيْرَ خافِ
وَوَجَدْتُ رِيحَكِ ساطِعًا ... كَالْبيْتِ جُمِّرَ للطَّوافِ
وَتَرَكْتِنِي وَكَأَنَّما ... قَلْبِي يُغَرَّزُ بِالأْشافِي
حدثنا الغلابي قال حدثنا عبد الله بن الضحاك عن هشام ابن محمد قال دخل دحمان المغنى بني مخزوم ويعرف بالأشقر على محمد بن أبي العباس وعنده حكم الوادي ونسب إلى ذلك لأنه من وادى فأحضر محمد عشرة آلاف درهم وقال من سبق
1 / 7