17

Ash-Shanāʿah ʿalā man Radda ʿAḥādīth ash-Shafāʿah

الشناعة على من رد أحاديث الشفاعة

ناشر

طُبع على نفقة بعض المحسنين

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢١ هـ

پبلشر کا مقام

جزاهم الله خيرا

اصناف

ولذلك من تعلّق بغير الله طالبًا منه الشفاعة حُرِمها لأنها ملك لله سبحانه ولأن هذا شرك. ومِنْ عدم التفريق بين الشفاعة عند المخلوقين من الملوك ونحوهم وبين الشفاعة عند الخالق سبحانه حصل الضلال والشرك حيث تعلقت القلوب بغير الإله الحق سبحانه. ومما يُهوّن معرفة ماتقدم أن الرب سبحانه هو الخالق لأفعال العباد فلا أحد يملك أن يتحرك قلبه بإرادة شفاعة لأحد إلا أن يكون الله يخلق ذلك فيه. وكذلك جوارحه. فالأمر كله له سبحانه. إن تأمل هذا ومعرفته بالقلب يعطي العبد فرقانًا عظيمًا بين الشرك والتوحيد بِقِسْمَيْه ويعرّفه معنى الكلمة العظيمة (لاحول ولاقوة إلا بالله) فهو المحرك للمتحرك والمسكّن للساكن في السموات والأرض. فهذا من توحيد الربوبية الذي يسْتلزم توحيد الإلهية. وتأمل ماورد في حديث الشفاعة وهو في الصحيحين (آتي تحت العرش فأخِرّ ساجدًا فيدعني ماشاء الله أن يدعني ثم يقال: إرفع رأسك وقل تسمع واشْفع تشفّع قال: فيحدّ لي حَدًّا فأدْخلهم الجنة؟) إذا كان يُحَدّ له ﷺ فرجع الأمر كله لله

1 / 19