الظاهر أن المرأة رأت أن تنتهز الفرصة لتتسوق فسألت العطار: هل عندك دواء للوساوس والأرق؟
فأشار الرجل إلى برطمان وقال: ليس في الدنيا ما هو أجمل من الصحة وخلو البال.
المخبر
كنت أتأهب للنوم عندما طرق الباب طارق. فتحت الشراعة فرأيت شبحا يكاد يسد الفراغ أمام عيني وقال: مخبر من القسم.
ومد لي يده ببلاغ يأمرني بالحضور مع المخبر لأمر هام.
أصبح من المألوف في حينا أن يذهب هذا المخبر إلى أي ساكن لاستدعائه. يذهب في أي وقت ودون مراعاة لأي اعتبار، ولا مناص من التنفيذ ولا مفر.
ولم أجد جدوى في المناقشة؛ فرجعت إلى غرفة نومي لارتداء ملابسي.
سرت في إثره دون أن نتبادل كلمة واحدة.
ولمحت في النوافذ أشباح الناس يتابعوننا ويتهامسون.
وإني أعرف ما يتهامسون به؛ فقد طالما فعلت ذلك وأنا أتابع السابقين.
نامعلوم صفحہ