هدية
في عزلة الشيخوخة وعجزها ينتشر التأمل مثل عبير البخور ... وقال لصاحبه العاكف على العبادة وكأنه يعتذر: في زحمة هموم أسرتي ومطالب الشئون العامة ضاع عمري؛ فلم أجد وقتا للعبادة.
في تلك الليلة زاره في المنام من أهدى إليه وردة بيضاء وهمس في أذنه: هدية لا يستحقها إلا العابدون الصادقون!
القبر الذهبي
رأيت في المنام قبرا ذهبيا قائما تحت أغصان شجرة سامقة مغطاة بالبلابل الشادية.
وعلى صدره نقشت بأحرف جميلة واضحة كلمات تقول: «هنيئا لمن كانت نشأته في بوتقة الهجران».
الرسالة
عثرت يوما على وردة مطروحة تحت قدمي. لم تخل من إثارة ورونق، فالتقطتها.
وإذا بورقة مطوية مربوطة بخيط أبيض حول عودها الأخضر. بسطتها بفضول فقرأت: «تعال. ستجدني كما تحب».
سرحت في ابتسامة وتساءلت: كيف أخطأت الرسالة هدفها؟ لماذا ألقي بها في التراب؟
نامعلوم صفحہ