156

اساس بلاغت

أساس البلاغة

تحقیق کنندہ

محمد باسل عيون السود

ناشر

دار الكتب العلمية

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

پبلشر کا مقام

بيروت - لبنان

قال ذو الرمة: أستحدث الركب من أشياعهم خبرًا ... أم عاود القلب من أطرابه طرب وأخذه ما قدم وحدث. وحدثه بكذا، وتحدثوا به، وهو يتحدث إلى فلانة، وحادث صاحبه، وهو حديثه كقولك سميره. وهو حدث ملوك، وحدث نساء: يتحدّث إليهم، ورجل حدث وحدث: حسن الحديث، وحديث: كثير الحديث، وسمعت منه أحدوثة مليحة، وله أحاديث ملاح. وهذه حديثي: حسنة مثل خطيبي. وهو من حداثة. قال قيس: أتيت مع الحداث ليلى فلم أبن ... فأخليت فاستعجمت عند خلائيا ومن المجاز: صاروا أحاديث. وكان عمر ﵁ محدثًا أي صادق الحدس، كأنما حدث بما ظن. ح د ج تراموا بالحدج وهو صغار الحنظل. ومن المجاز: حدجه بالسهم: رماه به، أصله الرمي بالحدج، ثم استعير للرمي بغيره، كما استعاروا الإحلاب وهو الإعانة على الحلب للإعانة على غيره، واتسعوا فقالوا: حدجه ببصره. قال ابن مقبل: ما للغواني إذا ما جئت تحدجني ... بالطرف تحسب شيبي زادني ضعفا وحدجني بذنب غيري، وحدجته ببيع سوء، وبمتاع سوء، وحدجته بمهر ثقيل إذا ألزمته ذلك بخدع وغبن. قال: يضج ابن خرباق من البيع بعدما ... حدجت ابن خرباق بجرباء نازع ومنه حدج البعير إذا شدّ عليه الحدج، وألزمه ظهره وهو مركب للنساء، ويسمى الحداجة. وقد مرت الحدوج والأحداج والحدائج، ورأيتهم من بين حاد وحادج. ح د د حده: منعه، واللهم احدده. وإذا طلع عليهم من كرهوه قالوا: حداد حديه. ولفلان حداد كالح وهو البواب، ودون ذلك حدد. قال: لا تعبدن إلهًا دون خالقكم ... وإن دعيتم فقولوا دونه حدد وحددًا أن يكون كذا، كما تقول معاذ الله. قال الكميت: حددًا أن يكون سيبك فينا ... زرمًا أو يجيئنا ممصورا ومالي عنه حدد أي بد. وامرأة محد، وقد

1 / 173