//٣٤أ// الحديث التاسع والثلاثون
أخبرنا شيخنا الإمام العالم العلامة، قاضي القضاة جمال الدين أبو المحاسن يوسف بن موسى بن شمس الدين محمد الشهير بالملطي، بحلب المحروسة، كان من قضاة الحنفية بالقاهرة المحروسة، تولاها، وصار بها، وتوفي هناك، إجازة، قال: أخبرنا الإمام العلامة علاء مغلطاي المحدث الحنفي، بسنده عن ابن الشحنة الحجار، بسنده المشهور إلى الإمام أبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري، ﵀، قال حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدٌ، أَنَّ أَنَسًا، حَدَّثَهُمْ: أَنَّ الرُّبَيِّعَ وَهِيَ ابْنَةُ النَّضْرِ كَسَرَتْ ثَنِيَّةَ جَارِيَةٍ، فَطَلَبُوا الأَرْشَ، وَطَلَبُوا العَفْوَ، فَأَبَوْا، فَأَتَوُا النَّبِيَّ ﷺ، فَأَمَرَهُمْ بِالقِصَاصِ، فَقَالَ أَنَسُ بْنُ النَّضْرِ: أَتُكْسَرُ ثَنِيَّةُ الرُّبَيِّعِ يَا رَسُولَ اللهِ، لاَ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ، لاَ تُكْسَرُ ثَنِيَّتُهَا، //٣٤ب// فَقَالَ: يَا أَنَسُ كِتَابُ اللهِ القِصَاصُ، فَرَضِيَ القَوْمُ وَعَفَوْا، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: إِنَّ مِنْ عِبَادِ اللهِ مَنْ لَوْ أَقْسَمَ عَلَى اللهِ لأَبَرَّهُ.
ورأيت بخط الشيخ الإمام العلامة مغلطاي المحدث، ﵀، أن شيخنا قاضي القضاة جمال الدين الملطي، قرأ عليه كتاب الدر المنظوم من كلام السلفي، جمعه وتأليفه، في مجالس آخرها سلخ ذي القعدة، سنة ستين وسبع مئة في منزل المسمع بالمدرسة الظاهرية من القاهرة المعزية وأجاز له أن يروي عنه جميع ما تجوز روايته وما له من تصنيف وتأليف واختصار ونظم ونثر وكان قراءتي للثلاثيات عن البخاري، رحمه الله تعالى، بتاريخ ثالث عشر شعبان المكرم، سنة تسع وتسعين وسبع مئة، وأجاز جميع ما تجوز له روايته وسمعه وكتب بخطه.
//٣٥أ// أخبرنا الشيخ الإمام العالم شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي بن سليمان المعروف بابن الركين الشافعي بحلب المحروسة كان عالما فاضلا وله مؤلفات وخطب ونظم ونثر، ومن نظمه...... (١)
_________
(١) بعض الأبيات غير واضحة.
1 / 52