//٣١ب// الحديث السابع والثلاثون
أخبرنا الشيخ الإمام العالم شرف الدين أبو الفضل محمد بن المرحوم مجد الدين محمد بن إبراهيم بن علي بن الطاهر المقدسي الشافعي، إمام الدرسة الصالحية بالقاهرة المحروسة، في سنة ست وثمان مئة، إجازة، من إجازته العامة، لن أدرك حبانه من الشيخ بها، أخبرنا الشيخ أحمد بن الشحنة الحجار، بسنده المشهور إلى الإمام البخاري، ﵀، قال: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ (١)، أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: أَنَّ النَّبِيَّ ﷺ خَرَجَ إِلَى البَطْحَاءِ، فَصَعِدَ إِلَى الجَبَلِ فَنَادَى: يَا صَبَاحَاهْ فَاجْتَمَعَتْ إِلَيْهِ قُرَيْشٌ، فَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ إِنْ حَدَّثْتُكُمْ أَنَّ العَدُوَّ مُصَبِّحُكُمْ أَوْ مُمَسِّيكُمْ، أَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونِي؟ قَالُوا: نَعَمْ، قَالَ: فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ فَقَالَ أَبُو لَهَبٍ: أَلِهَذَا جَمَعْتَنَا تَبًّا لَكَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ ﷿: ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ﴾ إِلَى آخِرِهَا.
وقال: كتب عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ، ﵁، إلى عمرو بن العاص، ﵁، أن صف لي مصر، فكتب عمرو بن العاص: أما بعد فإن مصر أم البلاد، ومأوى العباد، ودهليز مكة والمدينة، و..... (٢) في ليالي السفر...............//٣٢أ//............... (٣)
_________
(١) تحرف في النسخة الخطية إلى (عبد الله بن سلام)، وجاء على الصواب في (صحيح البخاري) ٦ /٢٢١ (٤٩٧٢)، وغيره من مراجع تخريج الحديث.
(٢) كلمة لم أستطع قراءتها.
(٣) ذكر المؤلف هنا بعض الأبيات الشعرية.
1 / 49