الحديث الثالث عشر
ومن مشايخي في الحديث ببعلبك المحروسة:
أخبرنا شيخنا الإمام العلامة شمس الدين، ومفتي المسلمين أبوعبد الله محمد بن علي بن اليونانية البعلي الحنبلي، ببعلبك المحروسة.
وعلىّ قرأت جميع (صحيح البخاري)، من أوله إلى آخره، بحق سماعه لجميع (صحيح البخاري)، إلى الشيخ الصالح المسند أبي العباس أحمد بن الشحنة، الشهير بالحجار، بسنده إلى //٩ب// البخاري حسبما كتب ذلك، في إجازة لي بخطه إلى البخاري، ونقل البخاري، ﵀، في (باب فضل القرآن على سائر الكلام):
حَدَّثَنَا هُدْبَةُ بْنُ خَالِدٍ أبو خَالد، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ، قال: حَدَّثَنَا أَنَسٌ، عَنْ أَبِي مُوسَى، ﵁، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: مَثَلُ المُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَالأُتْرُجَّةِ، طَعْمُهَا طَيِّبٌ وَرِيحُهَا طَيِّبٌ، وَمَثَلُ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ كَالتَّمْرَةِ، طَعْمُهَا طَيِّبٌ، وَلاَ رِيحَ لَهَا، وَمَثَلُ الفَاجِرِ الَّذِي يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الرَّيْحَانَةِ، رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ، وَمَثَلُ الفَاجِرِ الَّذِي لاَ يَقْرَأُ القُرْآنَ كَمَثَلِ الحَنْظَلَةِ، طَعْمُهَا مُرٌّ، وَلاَ رِيحَ لَهَا.
وكان ختم جميع البخاري، بقراءتي علي ببعلبك المحروسة بتاريخ رابع عشر جمادى الأولى، سنة اثنتين وثمانين وسبع مئة، بعضه بالجامع الكبير، وبعضه بمسجد الحنابلة بها.
1 / 14