8

اربعون فی ارشاد

كتاب الأربعين في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين أو الأربعين الطائية

تحقیق کنندہ

عبدالستار أبوغدة

ناشر

دار البشائر الإسلامية

ایڈیشن نمبر

الأولى ١٤٢٠ هـ

اشاعت کا سال

١٩٩٩ م

اصناف

حدیث
رَسُول اللَّهِ ﷺ معه فِي العريش يوم بدر، وَقَالَ فِي حقه: " لو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا ولكن صاحبكم خليل اللَّه ﷿ شبهه بميكائيل رأفة ورحمة، وبإبراهيم خليل الرحمن عفوا ووقارا، وأمره أن يصلي بالناس أيام مرضه وبذلك حاج عمر ﵁ الأنصار يوم السقيفة فَقَالَ: رضيه رَسُول اللَّهِ ﷺ لديننا، أفلا نرضاه لدنيانا؟ وأيكم تطيب نفسه أن يزيله عَنْ مقام أقامه فِيهِ رَسُول اللَّهِ ﷺ؟ فانقادوا لَهُ وبايعوه. استخلف فِي شهر ربيع الأول سنة إحدى عشرة وتوفي بعد النَّبِيّ ﷺ بسنتين وأشهر بالمدينة، وَهُوَ ابن ثلاث وستين صلى عَلَيْهِ عُمَر بْن الْخَطَّابِ ﵁، ودفن مَعَ النَّبِيّ ﷺ، وكانت مدة خلافته سنتين وأربعة أشهر. سمي عتيقا لجمال وجهه، وقيل: لأن النَّبِيّ ﷺ قَالَ: " أنت عتيق اللَّه من النار " وفي الْحَدِيث دلالة عَلَى فضل الدعاء، وحث عَلَى الاشتغال بِهِ والإكثار منه، مَعَ الابتهال بالغدو والآصال، لا سيما فِي الصلوات، وعند

1 / 35