أصحاب الشورى.
وأمه صفية بنت عَبْد المطلب عمة النَّبِيّ ﷺ.
أسلم الزبير وَهُوَ ابن ثماني سنين، وهاجر وَهُوَ ابن ثماني عشرة، وقيل: اسلم وَهُوَ ابن ست عشرة.
ولم يتخلف عَنْ غزوة غزاها رَسُول اللَّهِ ﷺ، وفيه يَقُول حَسَّان بْن ثابت ﵁ شعرا:
فكم كربة ذب الزبير بسيفه ... عَنِ المصطفى، والله يعطي ويجزل
فما مثله فيكم، ولا كَانَ قبله ... وليس يكون الدهر مَا دام يذبل
ثناؤك خير من فعال معاشر ... وفعلك يَا ابن الهاشمية أفضل
قَالَ سَعِيد بْن عَبْد العزيز: كَانَ للزبير ألف مملوك يؤدون إِلَيْهِ الخراج، وَكَانَ يقسمه كل ليل ثُمَّ يقوم إِلَى منزله ليس معه شيء.
قتل يوم الجمل فِي جمادى الأولى سنة ست وثلاثين، وَهُوَ يومئذ ابن أربع وستين سنة، وقيل ابن ستين سنة قتله عَمْرو بْن جرموز، بوادي السباع. وقبره هنالك.
وفي الْحَدِيث دلالة عَلَى أن حكم مياه الأودية والسيول الَّتِي لا تملك منابعها ومجاريها: الإباحة، والناس فِي الارتفاق بها شرع سواء، ومن
1 / 69