جملتهم، ويحشرني في زمرتهم، فأمليت من مسموعاتي أربعين حديثًا، عن أربعين شيخًا.
كل حديث عن واحد من الصحابة ﵃ أجمعين، أشير إلى اسمه وكنيته ونسبه ومدة حياته وأيام وفاته وبعض فضائله.
وذكرت عقيب كل حديث بعض ما اشتمل عليه من الفوائد، فقد قالت عائشة ﵂: اطلبوا كنوز العلم تحت كلمة رَسُول اللَّهِ ﷺ.
وشرحت ما كان مشكلًا فيه من العربية.
وأتبعته بحكاية تليق بذلك، وأبيات يستحسن إنشاؤها هنالك، لتكون تذكرة للأصحاب، وتبصرة لذوي الألباب، وسميته:
كتاب الأربعين
في إرشاد السائرين إلى منازل المتقين
وأردت أن أفتتح الكتاب بحديث (الأعمال بالنيات) اقتداء بعلماء الأمة وأعيان الأئمة ولكن منعني من ذلك رعاية الترتيب في تقديم رواية أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ ﵁، اتباعًا للكتاب والسنة.
والله تعالى المعين على ما نبغيه، والموفق لما يرضيه، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
1 / 30