مختلفة : مثل الاحكام الفقهية والعرفانية والفلسفية واللغوية والاصولية (1) ولا يقتصر على جانب واحد .
ثانيا الدقة والعمق :
ليس مستوى الكتاب بسيطا ومفهوما لدى الكثير من الناس بل حتى على الكثير من اهل العلوم الدينية وذلك ان المؤلف رضوان الله تعالى عليه قد دخل جوهر المعارف وعمق الابحاث واستظهر الحقائق العلمية التي قلما بيلغ اليها الكتاب والباحثون ، ناهيك عن تعمقه في ابحاث فلسفية وعرفانية تقف عندها سفينة المساكين ويعجز عن فهمها الكثير الكثير من المثقفين ويكاد ان يكون من النادر جدا ان نجد كتابا آخر من زملاء هذا الكتاب يتمتع بهذا المستوى من الدقة والعمق .
ثالثا تصور المكافئة الدنيوية والاخروية :
ان المؤلف رضوان الله تعالى عليه عند عرضه للمعاصي الكبيرة الموبقة مثل الغيبة والحسد والكبر و... يصور العذاب الدنيوي بصورة يعيشه ويلمسه الانسان ، ويجسد العذاب الاخروي ببيان يحسب الانسان انه يراه وانه قريب منه جدا .
كما وانه طيب الله ثراه عندما يستعرض الحسنات والمثوبات يشرح بكل وضوح ارتباط الحسنات بالاعمال والآخرة بالدنيا ، ويبين كيفية الارتباط ومستواه .
وعندما يقرا الانسان في الاحاديث المباركة الجزاء الكبير على عمل بسيط وقليل ، قد ينبعث لديه الاستغراب او الاستنكار لمثل هذه المكافئة . ولكننا نجد بان الامام رحمه الله يشرح ويستدل ويبين ذلك بصورة واضحة فلا يبقى مجال للاستغراب والتردد في ذلك ، وانما تحصل للانسان القناعة بصواب مضمون الحديث وصحة هذه المكافاة العظيمة من الرب الرحيم على عمل صغير وقليل .
رابعا الموعظة والنصحية :
يحتوى هذا الكتاب على قدر كبير من الموعظة والنصيحة بلغة عذبة وسهلة مع حرارة الحب ودفئ الحنان مستعينا بامثلة مستخلصة من واقع الحياة التي يعيش فيها الانسان ، مثله مثل الاب الكبير العطوف الذي يمسك بيد اولاده ويسير بهم معترك الحياة ومنعطفات الحوادث والايام ويشرح لهم بلسان ملؤه الرافة والرحمة وعواقب الامور ، الاربعون حديثا :13
صفحہ 12