267

چالیس حدیثیں

الاربعون حديثا

اصناف

الاربعون حديثا :271

الشرح :

يفهم من هذا الحديث الشريف بأن التوراة الرائجة بين اليهود محرفة ومزورة . وان محتوى التوراة الصحيحة يتواجد عند اهل البيت عليهم السلام . ويعرف ايضا من منطويات التوراة والانجيل المتداولين لتدني مستواهما على جميع الاصعدة انهما ليسا بحديث انسان عادي ، بل انه حديث ينسجم مع اوهام بعض اهل الشهوات وذوي الاهواء النفسية .

يقول المحدث المحقق المرحوم المجلسي : «كان الغرض من السؤال عن آداب الدعاء مع علمه بانه اقرب إلينا من حبل الوريد بالعلم والقدرة والعلية أي أتحب أن أناجيك كما يناجي القريب او اناديك كما ينادي البعيد؟ وبعبارة أخرى إذا نظرت إليك فأنت أقرب من كل قريب ، وإذا نظرت إلى نفسي أجدني في غاية البعد عنك فلا أدري في دعائي أنظر إلى حالي أو إلى حالك؟.

ويحتمل ان يكون السؤال للغير او من قبلهم كسؤال الرواية» (1) . انتهى كلامه .

في الاحاطة القيومية لله تعالى

من المحتمل ان النبي موسى عليه السلام في الحديث المذكور يعرض عجزه عن كيفية دعائه لله تعالى فيقول : الهي انت منزه من الاتصاف بالقرب والبعد حتى ادعوك دعاء من يكون دانيا او قاصيا ، فأنا متردد في امري ولا اجد دعاءا يليق بعظمتك وجلالك . فاسمح لي ان أناديك ، وعلمني كيفية ندائك واهدني الى ما يتناسب ومقام قدسك في هذا المجال .

فأتى الجواب من مصدر الجلال والعزة : بأنني حاضر حضور القيومية في جميع النشآت وان هذه العوالم بأسرها حاضرة لدي . انا جليس من يذكرني ونديم من يتحدث معي .

صفحہ 271