205

============================================================

الأريعنيات لكشف أنوار القدسهلت الجسدانية الارادية لايكون الا مع الحياة، ولذلك 1 قد صحبه في هذا السير البراق الحياة و جسه انبارك الذى هو ملكوت الجسمانيات.

فلما جاوز متام الحيوان ووصل إلى سدرة المنتهى التي هي حقيقة الانسان -إذ هي فوق ذلك كما آن السدرة فوق السماء السابعة - أمر بالنزول عن البراق وخلع التعلين، إذ مركب الحياة الحيوانية إنما هي من الأجسام وللأجام، وإلا ففوق ذلك أي فوق السماوات حياة كله ونور كله بل حياة في حياة ونور في نور وعبر عن الأجسام بد النعل" لأثها وقعت في الصف الأخير وأسفل مراتب الوجود و قعدت في ص النعال من مجلس الشهود، وإلا فحين كان ە في مضجعه فعرج ب لم يكن معه النعلان المكيان.

فلما بلغ الى الحقيقة الانسانية التي هي شجرة طوبى وسدرة المنتهى شرع في موالهاة قواء النفسية. فعرض علبه الملائكة، وظهر له الأتبياء والرسل السابقة، ورأى كل من ني النار والجنة من الأمم المتقدمة والمتأخرة الى يوم القيامة. ولذلك" ورد أن في هذا السير اعني بعد النزول من البراق تحمله الملائكة برهرف ئدلى من فوق وتوصله من حجاب الى آخر الى أن وصل الى آخر الحجب وتم سيرء النوري النفسي هنالك، ثم عرج بعقله القدسي في سرادقات الجلال إلى أن انتهى الى الله المتعال، ثم إلى ماشاء الله من أنوار الوحدة و الفردانية.

او بالجملة، تخطى رسول الله ة في معراجه تلك المقامات الثلاثة بأن خلع أولا نعله الثلكي، الجسماني وذلك في منتهى سيرء في ملكوت السماوات والأرض، ثم خلع ازارء التفسي في منتهى سيره في الحجب التي ضربت على سرادقات الجلال، ثم خلع رداءء العقلي في وصوله إلى الله العلي، فلم يبق بينه وبين ربه أحد وصار عريا عن الكل، برينا عن القل والجل، كما في اليوم الذي فيه ثولد، وذلك إذا تجلى الله له بما لم يظهر قلها.

5ن: المكي

صفحہ 205