============================================================
الاربعينيات لكشف أنوار القدسيات الشهادة وتجرد ما من المواد الكثيفة الظلمانية ولها ارتباط بعالمنا هذا من حيث عدم تجردها بأسرها عن المادة كما أن النفس متوسطة بين العقل والحس فكذا تلك الضور العقلية يجب أن يكون لها متوسط بين العالم العقلي والحشى، فتظهر أولأ تلك الضور العلمية في هذا المرتبة المتوسطة ثم بواسطة تحققها فى هذه المرتبة الوسطانبة تتاسب عالم الحس والشهادة ويرتبط هو بها لناسبة لها. فحينتذ تتصؤر تلك الضور بصور هذا العالم وتلبس افارقة عالمها العلوى لباس الماتم في مطورة الظلمانيات ومضيق حبس الجسانبات، فوجب في مذهب العقل وشرع البرهان وجود هذه المرتبة المتوسطة في عالم الامكان؛ لأن هذا الظهور آي ظهور الضور العلمية الالهية في عالمنا هذا إنما هو نوع حركة باصطلاح الالهيات لكن من غير جنس هذه الحركات، فكما أن الطفرة في الحركات الكونية مملنع التعقق كذلك هنا أشد امتناعأ وبالجملة امتنعت الطفرة في آية حركة كانت.
ليق حال الى عينية اتصال العوالم الفلاث بعها ببعض] اال و لعلك تقول: يكفي ني اتصال هذه العوالم مرتبة النفس كما قلت: إنها المتوسطة بين العقل والحس فنقول لك: إن النفس هي الواسطة في سلسلة الفواعل وتلك الجواهر معلولات، فلابد من الأمر المتوسط في سلسلة القوابل. وإذليس للهيولى الأولى وجود ينفاك عن الصور فمن الاضطرار أن في المرتبة الجسمية التورية الغير المشوبة بالغواشي التي بعد الصورة الطبيعية فهي في تلك المرتبة كالمرآة المجلوة المحاذية شطر عالم القدس .
وأيضا، الذات العقلية التي للنفس غير مباينة للعالم العقلي ولا منفصلة عن ذلك الموطن القدسي فلايتصور هناك توسط حقيقي ال و مما يجب أن تعلم أبضأ هو آن آفاق هذا العالم الحشي متصلة بآفاق هذا العالم الغيهي الوسطى اتصال الظاهر بالباطن والملك بالملكوت والتشر باللب، لا على معنى أن
صفحہ 136