ترجمة المصنف
- عفيف الدين أبو الفرج، محمد بن عبد الرحمن بن أبي العز الواسطي السَفَّار المقرىء.
- ولد سنة ٥١٧ بواسط.
- قدم بغداد، وروى عن عدة من مشايخها، واشتغل بالتجارة مدة، وعاد إلى واسط وأقام بها، ثم قدم بغداد، وحدث بها في سنة أربع وثمانين وخمسمائة، وخرج إلى الشام وحدث في طريقه، وأقام بدمشق مدة يُقرأ عليه، ورجع إلى الموصل واستوطنها.
- كان يكتب لنفسه ويُكتب له: "خادم حديث رسول اله ﷺ.
- من مشايخه:
١ - أبو جعفر النقيب، أحمد بن محمد بن العزيز بن علي بن إسماعيل العباسي المكي. (٤٦٨ -٥٥٤ هـ) . السير (٢٠: ٣٣١- ٣٣٢) .
٢- أبو الوقت، عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إبراهيم بن إسحاق السَّجزي. (٤٥٨- ٥٥٣ هـ) . السير (٢٠: ٣٠٣- ٣١١) .
٣- أبو ياسر الطحان، عبد الوهاب بن هبة اللُه بن أيي ياسر عبد الوهاب بن علي بن أبي حبة البغدادي (١٦ ٥- ٥٨٨ هـ) . السير (٢١: ٢٢٧ - ٢٢٨) .
٤- أبو المعالي، عمر بن بنيمان البغدادي. (؟ -٥٦٣ هـ) . السير (٢٠: ٤٧٥) . ٥- أبو المظفر بن التريكي، محمد بن أحمد بن علي بن الحسين الهاشمي العباسي. (٤٧٠- ٥٥٥ هـ) . السير (٢٠: ٣٥٩) .
1 / 7
٦ - أبو الفتح ابن البطي، محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سلمان البغدادي الحاجب. (٤٧٧- ٥٦٤ هـ) السير (٢٠: ٤٨١- ٤٨٣) .
٧ - أبو منصور، مسعود بن عبد الواحد بن محمد بن الحصين الشيباني. (؟ - ٥٥٥ هـ) السير (٢٠: ٣٦٢)
٨ - أبو المظفر بن الشبلي، هبة الله بن أحمد بق محمد، البغدادي القصار الدقاق. (٠ ٤٧- ٥٥٧ هـ) السير (٢٠: ٣٩٣-٤٣٩) .
- من تلاميذه:
١ - أبو المحامد القوصي، إسماعيل بن حامد بن عبد الرحمن بن مُرَجَّى بن المؤمل الأنصاري. (٥٧٤- ٦٥٣ هـ) السير (٢٣: ٢٨٨- ٢٨٩) .
٢ - تاج الدين، عبد الوهاب بن زين الأمناء الحسن بن محمد بن الدمشقي. (ت ٦٦٠) . الشذرات (٥: ٣٥٢) .
٣ - أبو الخطاب بن خليل: محمد بن أحمد بن خليل السكوني الأندلسي. (؟ - ٦٥٢ هـ) . السير (٢٣: ٢٩٩) .
٤ - أبو عبد الله الدبيثي: محمد بن سعيد بن يحيى بن علي بن حجاج الواسطي الشافعي. (٥٥٨ - ٦٣٧ هـ) السير (٢٣: ٦٨- ٦٩) .
٥ - زكي الدين أبو عبد الله البرزالي: محمد بن يوسف بن محمد بن أبي يَذاس الإشبيلي. (٥٧٧- ٦٣٦ هـ) . السير (٢٣: ٥٥- ٥٧) .
- أقوال العلماء فيه:
قال المنذري: الشيخ الأجل.
وقال الذهبي: الشيخ المقرىء، له اعتناءُ ما بالحديث، وتعرف سماعاته.
- توفي في الخامس والعشرين من جمادى الآخرة سنة ثمان عشرة وستمائة بالموصل، ودفن بها.
- مصادر ترجمته:
ذيل تاريخ بغداد لابن الدبيثي (٢: ٤٢- ٤٣) .
1 / 8
- التكملة لوفيات النقلة للمنذري (٣: ٤٧- الترجمة ١٨١٧) .
- سير أعلام النبلاء (٢٢: ١٥٩) .
- تاريخ الإسلام (ص ٣٨١- ٣٨٢- الطبقة الثانية والستون) .
- المختصر المحتاج إليه من تاريخ ابن الدبيثي (١: ٦٨)، وجميعها
للذهبي.
1 / 9
الْحَدِيثُ الْأَوَّلُ
١ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْأَجَلُّ الصَّالِحُ الثِّقَةُ الْمُسْنِدُ شَيْخُ الْوَقْتِ أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ إِسْحَاقَ السِّجْزِيُّ الصُّوفِيُّ الْهَرَوِيُّ ﵁ قَدِمَ عَلَيْنَا بَغْدَادَ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِمَدْرَسَةِ الشَّيْخِ أَبِي النَّجِيبِ السُّهْرَوَرْدِيِّ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِائَةٍ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الإِمَامُ جَمَالُ الْإِسْلَامِ أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الدَّاوُدِيُّ الْبُوشَنْجِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِبُوشَنْجَ سَنَةَ خَمْسٍ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّوَيْهِ السَّرْخَسِيُّ الْحَمَوِيُّ فِي صَفَرٍ سَنَةَ ثَلَاثٍ وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ مَطَرٌ الْفِرَبْرِيُّ سَنَةَ سِتَّ عَشْرَةَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْجُعْفِيُّ مَوْلَاهُمُ الْبُخَارِيُّ سَنَةَ ثَمَانٍ وَأَرْبَعِينَ وَسَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَسَنَةَ ثَلَاثٍ وَخَمْسِينَ وَمِئَتَيْنِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: أَخْبَرَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «مَثَلُ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَنْ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ، وَتَوَكَّلَ اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِهِ بِأَنْ يَتَوَّفَاهُ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ يُرْجِعَهُ سَالِمًا مَعَ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ»
1 / 21
الْحَدِيثُ الثَّانِي
٢ - أَخْبَرَنَا الْإِمَامُ الْعَالِمُ الثِّقَةُ أَبُو المُظَفَّرِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الشِّبْلِيِّ الْبَابَصْرِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي رَبِيعٍ الْأَوَّلِ سَنَةَ أَرْبَعٍ وَخَمْسِينَ وَخَمْسِ مِئَةٍ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الزَّيْنَبِيُّ الْعَبَّاسِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الذَّهَبِيُّ الْحَافِظُ، حَدَّثَنَا أَبُو القَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ هُوَ الْمَنِيعِيُّ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَثَلَاثْمِائَةٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ أَبُو طَالِبٍ النَّسَائِيُّ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ بْنُ الوَلِيدِ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نَاسِحٍ
1 / 22
الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: أمَرَنا رَسُولُ اللَّهِ ﷺ بِالقِتَالِ فَرَمَى رَجُلٌ بِسَهْمٍ الْعَدُوَّ، قَالَ: فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ: «مَنْ صَاحِبُ هَذَا السَّهْمَ فَقَدْ أوْجَبَ»
1 / 23
الْحَديِثُ الثَّالِثُ
٣ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْجَلِيلُ سَدِيدُ الدِّينِ بَقِيَّةُ السَّلَفِ الصَّالِحِ أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ الْفَرَوِيُّ قِرَاءَةً عَلَيْهِ بِبَغْدَادَ وَبِهَا مَاتَ ﵀ وَإِيَّانَا، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ أَبِي نَصْرٍ الْكُوفَانِيُّ الصُّوفِيُّ وَيُعْرَفُ بِكَاكُو قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ سَنَةَ سِتٍّ وَسِتِّينَ وَأَرْبَعِ مِئَةٍ، وَأَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّاهِدُ التُّجِيبِيُّ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ النَّحَّاسِ الْمِصْرِيِّ بِهَا، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ الْعَطَّارُ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَبِي مُعَاوِيَةَ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا صَالِحٍ ذَكْوَانَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتي أوْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ لَأَحْبَبْتُ أنْ لَا أتَخَلَّفَ خَلْفَ سَرِيَّةٍ تَخْرُجُ أَوْ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَا أَجِدُ سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ، وَلَا يَجِدُونَ سَعَةً فَيَتَّبِعُونِي، وَلَا تَطِيبُ أَنْفُسُهُمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا بَعْدِي أَوْ يَقْعُدوا بَعْدِي فَلَوَدِدْتُ أَنِّي أُقَاتِلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأُقْتَلُ ثُمَّ أَحْيَا، ثُمَّ أُقْتَلُ ثُمَّ أَحْيَا ثُمَّ أُقْتَلُ»
1 / 24
الْحَدِيثُ الرَّابِعُ
٤ - أَخْبَرَنَا الْحَاجِبُ الْأَجَلُّ أَبُو الْفَتْحِ مُحَمَّدُ بْنُ الْبَاقِي بْنِ أَحْمَدَ بْنِ سَلْمَانَ الْمَعْرُوفُ ابْنُ الْبَطِّيِّ إِجَازَةً إِنْ لَمْ يَكُنْ سَمَاعًا، وَأَكْثَرُ ظَنِّي أنِّي سَمِعْتُهُ مِنْهُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَتْحِ حَمْدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مِهْرَانَ الْحَدَّادُ الْأَصْبَهَانِيُّ، أَخْبَرَنَا الإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ أَبُو نُعَيْمٍ الْحَافِظُ الْأَصْبَهَانِيُّ سِبْطُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ أَيُّوبَ الطَّبَرَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبدِ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، عَنْ عَطِيَّةَ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهُ ﷺ: «الْجِهَادُ عَمُودُ الْإِسْلَامِ وَذُرْوَةُ سَنَامِهِ»
1 / 26
الْحَدِيثُ الْخَامِسُ
٥ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْأَجَلِّ الثِّقَةُ عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبٍ أَبُو الْوقَتِ الصُّوفِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْبُوشَنْجِيُّ بِهَا سَنَةَ إِحْدَى وَثَمَانِينَ وَثَلاثِ مِائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عِمْرَانَ عِيسَى بْنُ عَمَرَ بنِ العَبَّاسِ السَّمَرْقَنْديُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، أَخْبَرَنَا نُعَيْمُ بْنُ حَمَّادٍ، حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ، عَنْ بَحِيرٍ، عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ، عَنْ مَالِكِ بْنِ يُخَامِرَ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مَنْ قَاتَلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﷿ فُوَاقَ نَاقَةٍ وَجَبَتْ لَهُ الْجَنَّةُ» .
وَهِيَ قَدْرُ مَا يَدُرُّ حَلْبُهَا لِمَنْ حَلَبَهَا
1 / 28
الْحَدِيثُ السَّادِسُ
٦ - أَخْبَرَنَا الشَّرِيفُ الْأَجَلُّ الْنَقِيبُ فَخْرُ الشَّرَفِ نَقِيبُ النُّقَبَاءِ أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ عَمِّ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، وَالْخُلَفَاءُ الرَّاشِدِينَ ﵈، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الشَّافِعِيُّ الْمَكِّيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ فِي مَنْزِلِهِ فِي جُمَادَى الْآخِرَةِ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ وَأَرْبَعِ مِائَةٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيِّ بْنِ فِرَاسٍ الْعَبْسَقِيُّ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْفَضْلِ الْمَكِّيُّ الدَّيْبُلِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو صَالِحٍ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي الْأَزْهَرِ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ زُنْبُورٍ الْمَكِّيِّ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا الْحَارِثُ بْنُ عُمَيْرٍ، عَنْ حُمَيْدٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ﵁، قَالَ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ عَنْ أَجْرِ الرِّبَاطِ، فَقَالَ: «مَنْ رَابَطَ حَارِسًا مِنْ وَرَاءِ الْمُسْلِمِينَ كَانَ لَهُ مِثْلُ أَجْرِ مَنْ خَلَّفَهُ مِمَّنْ صَامَ وَصَلَّى»
1 / 31
الْحَدِيثُ السَّابِعُ
٧ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْعَارِفُ أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شُعَيْبِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السِّجْزِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ الْبُوشَنْجِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حِمُّوَيْهِ الْحَمَوِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْفِرَبْرِيُّ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ، أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ، أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ ﵁ حَدَّثَهُ، قَالَ: قِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَيُّ النَّاسِ أَفْضَلُ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «مُؤْمِنٌ يُجاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِنَفْسِهِ وَمَالِهِ» .
قَالُوا: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «مُؤْمِنٌ فِي شِعْبٍ مِنَ الشِّعَابِ يَتَّقِي اللَّهَ ﷿ وَيَدَعُ النَّاسَ مِنْ شَرِّهِ»
1 / 33
الْحَدِيثُ الثَّامِنُ
٨ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الْأَمِينُ الثِّقَةُ الْفَاضِلُ أَبُو مَنْصُورٍ مَسْعُودُ بْنُ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ ﵁، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِجَامِعِ الْقَصْرِ بِبِغْدَادَ، أَخْبَرَنَا الْحَافِظُ أَبُو الْحُسَيْنِ عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ الْعَلَّافِ قِرَاءَةً عَلَيْهِ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بِشْرَانَ الْوَاعِظُ إِمْلَاءً، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْمَكِّيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يَحْيَى الْحُلْوَانِيُّ، حَدَّثَنَا الْحَكَمُ بْنُ مُوسَى، حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، عَنْ عُفَيْرِ بْنِ مَعْدَانَ، حَدَّثَنَا سُلَيْمُ بْنُ عَامِرٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: " تُفْتَحُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَيُسْتَجَابُ الدُّعَاءُ فِي أَرْبَعَةِ مَوَاطِنَ: عِنْدَ الْتِقَاءِ الصُّفُوفِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَعِنْدَ نُزُولِ الْغَيْثِ، وَعِنْدَ إِقَامَةِ الصَّلَاةِ، وَعِنْدَ رُؤْيَةِ الْكَعْبَةِ "
1 / 35
الْحَدِيثُ التَّاسِعُ
٩ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى السِّجْزِيُّ أَبُو الْوَقْتِ بِبِغْدَادَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُظَفَّرِ أَبُو الْحَسَنِ الدَاوُدِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو مُحَمَّدٍ السَّرْخَسِيُّ، أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ خُزَيْمٍ الشَّاشِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدِ بْنِ نَصْرِ الْكُشِّيُّ، حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ، عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ بَهْرَامَ، حَدَّثَنَا شَهْرُ بْنُ حَوْشَبٍ، حَدَّثَنِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ، عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ﵁، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، مَا شَحَبَ وَجْهٌ وَلَا اغْبَرَّتْ قَدَمٌ فِي عَمَلٍ تُبْتَغَى بِهِ دَرَجَاتُ الْجَنَّةِ بَعْدَ الصَّلَاةِ الْمَفْرُوضَةِ كَجِهَادٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، وَلَا ثَقُلَ مِيزَانُ عَبْدٍ كَدَابَّةٍ تَنْفُقُ لَهُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ يَحْمِلُ عَلَيها فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﷿»
1 / 37
الْحَدِيثُ الْعَاشِرُ
١٠ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ الْمُبَارَكُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُبَارَكِ الْبَصْرِيُّ الْمُوَاقِيتِيُّ، قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ بِوَاسِطَ سَنَةَ سِتٍّ وَخَمْسِينَ وَسِتِّ مِائَةٍ، حَدَّثَنِي الشَّيْخُ أَبُو سَعْدٍ مُحَمَّدُ بْنُ الْهَمْدَانِيِّ فِي بَنِي حَرَامٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دَاسَةَ إِمْلَاءً، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الْفَضْلِ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَرَفَةَ، حَدّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنْ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيرٍ اللَّيْثِيِّ، عَنْ أَبِي ذَرٍّ ﵁، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَوَجَدْتُهُ جَالِسًا وَحْدَهُ، فَأَحْبَبْتُ وِحْدَتَهُ فَدَخَلْتُ، فَقَالَ: «يَا أَبَا ذَرٍّ! قُمْ فَارْكَعُ رَكْعَتَيْنِ»، ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَيَّ النَّبِيُّ ﷺ، فَقُلْتُ: أَمَرْتَنِي بِالصَّلَاةِ، فَمَا الصَّلَاةُ؟ قَالَ: «خَيْرٌ مَوْضُوعٌ»، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أيُّ الْعَمَلِ أحَبُّ إِلَى اللَّهِ ﵎؟ قَالَ: «إِيمَانٌ بِهِ وَجِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﷿»
1 / 38
الْحَدِيثُ الْحَادِي عَشَرَ
١١ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شَعَيْبِ الصُّوفِيُّ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ البُوشَنْجِيِّ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمُّوَيَهِ بِسَرْخَسَ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ بْنِ مَطَرٍ الْفِرَبْرِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْإِمَامُ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ، حَدَّثَنَا عَفَّانُ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جُحَادَةَ، أَخْبَرَنِي أَبُو حُصَيْنٍ، أَنَّ ذَكْوَانَ حَدَّثَهُ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ حَدَّثَهُ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَقَالَ: دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ يَعْدِلُ الْجِهَادَ.
قَالَ: «لَا أَجِدُهُ» .
قَالَ: «هَلْ تَسْتَطِيعُ إِذَا خَرَجَ الْمُجَاهِدُ أَنْ تَدْخُلَ مَسْجِدَكَ فَتَقُومَ وَلَا تَفْتُرَ وَتَصُومَ وَلَا تُفْطِرَ؟» قَالَ: ومَنْ يَسْتَطِيعُ ذَلِكَ؟ ! قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَإِنَّ فَرَسَ الْمُجَاهِدِ لَيَسْتَنَّ فِي طُولِهِ فتُكْتَبَ لَهُ حَسَنَاتٌ
1 / 40
الْحَدِيثُ الثَّانِي عَشَرَ
١٢ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ الثِّقَةُ أَبُو يَاسِرٍ عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْبَغْدَادِيُّ، إِذْنًا وَكَتَبَ لَنَا بِخَطِّهِ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ الْحُصَيْنِ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُذْهِبِ الْوَاعِظُ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مَالِكٍ الْقَطِيعِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَبْدُ اللَّهِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَنْبَلَ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَبِي ﵀، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ غَيْلَانَ، حَدَّثَنَا رِشْدِينُ، عَنِ ابْنِ ثَوْبَانَ، عَنْ زَبَّانَ، عَنْ سَهلِ بْنِ مُعَاذٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ أَنَّ امْرَأَةً أَتَتْهُ فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! انْطَلَقَ زَوْجِي غَازِيًا، وَكُنْتُ أَقْتَدِي بِصَلَاتِهِ إِذَا صَلَّى وَبِفِعْلِهِ كُلِّهِ، فَأَخْبِرْنِي بِعَمَلٍ يُبْلِغُنِي عَمَلَهُ حَتَّى يَرْجِعَ.
فَقَالَ: «أَتَسْتَطِيعِينَ أَنْ تَقُومِي وَلَا تَقْعُدِي، وَتَصُومِي وَلَا تُفْطِرِي، وَتَذْكُرِي اللَّهَ وَلَا تَفْتُرِي حَتَّى يَرْجِعَ؟» .
قَالَتْ: مَا أُطِيقُ هَذَا يَا رَسُولَ اللَّهِ.
فَقَالَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَطَقْتِهِ مَا بَلَغْتِ الْعُشْرَ مِنْ عَمَلِهِ حَتَّى يَرْجِعَ»
1 / 41
الْحَدِيثُ الثَّالِثُ عَشَرَ
١٣ - أَخْبَرَنَا أَبُو الْوَقْتِ عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى الصُّوفِيُّ، فِيمَا قُرِئَ عَلَيْنَا وَأَنَا أَسْمَعُ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ الدَّاوُدِيُّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ أَبُو مُحَمَّدٍ السَرَخْسِيُّ، حَدَّثَنَا عِيسَى بْنُ عُمَرَ بْنِ الْعَبَّاسِ السَّمَرْقَنْدِيُّ أَبُو عِمْرَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِيُّ، أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، أَخْبَرَنَا حُمَيْدٌ، عَنْ أَنَسٍ، أنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «جَاهِدُوا الْمُشْرِكِينَ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَأَلْسِنَتِكُمْ»
1 / 43
الْحَدِيثُ الرَّابِعُ عَشَرَ
١٤ - أَخْبَرَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْمُظَفَّرِ هِبَةُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ الشِّبْلِيِّ بِبَغْدَادَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ الْهَاشِمِيُّ أَبُو نَصْرٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْعَبَّاسِ الْمُخَلِّصُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ ابْنِ بِنْتِ مَنِيعٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْجَبَّارِ بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنِي هَانِئُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ بِالرَّمْلَةِ، وَمَسْكَنَهُ بَيْتُ الْمَقْدِسِ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ أَبِي عَبْلَةَ، عَنْ جُبيرِ بْنِ نُفَيْرٍ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ نُفَيَلٍ الْكِنْدِيِّ، وَكَانَ قَوْمُهُ بَعَثُوهُ وَافِدًا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: بَيْنَا أَنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَمَسُّ رُكْبَتِي رُكْبَتَهُ مُسْتَقْبِلَ الشَّامَ بِوَجْهِهِ، مُوَلٍّ إِلَى الْيَمَنِ ظَهْرَهُ، إِذْ أَتَاهُ رَجُلٌ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَذَالَ النَّاسُ الخَيْلَ، وَوَضَعُوا السِّلَاحَ، وَزَعَمُوا أَنَّ الْحَرْبَ قَدْ وَضَعَتْ أَوْزَارَهَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «كَذَبُوا، بَلِ الْآنَ جَاءَ الْقِتَالُ، لَا تَزَالَ فِرْقَةٌ مِنْ أُمَّتيِ يُقَاتِلُونَ عَلَى أَمْرِ اللَّهِ يُزِيغُ اللَّهُ لَهُمْ قُلُوبَ أَقْوَامٍ وَيَنْصُرُهُمْ عَلَيْهِمْ حَتَّى تَقُومَ السَّاعَةُ أَوْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ، الْخَيْلُ مَعْقُودٌ فِي نَوَاصِيهَا الْخَيْرُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَهُوَ يُوحَى إِلَيَّ أنِّي مَقْبُوضٌ غَيْرَ مُلَبَّثٍ فِيكُمْ، وَأَنَّكُمْ مُتَّبِعِي أفْنَادًا، وَعُقْرُ دَارِ الْمُؤْمِنِينَ بِالشَّامِ»
1 / 44
الْحَدِيثُ الْخَامِسُ عَشَرَ
١٥ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْأَوَّلِ بْنُ عِيسَى بْنِ شَعَيْبٍ شَيْخُ وَقْتِهِ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُحَمَّدٍ ببُوشَنْجَ، أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ السَرْخَسِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْجُعْفِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقَ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُبَارَكِ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ حَمْزَةَ، حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، أَخْبَرَنِي عَبَايَةُ بْنُ رَافِعٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ أَبُو عَبْسِ بْنُ جَبْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، قَالَ: «مَا اغْبَرَّتَا قَدَمَا عَبْدٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ﵎ فَتَمَسُّهُ النَّارُ»
1 / 46
الْحَدِيثُ السَّادِسُ عَشَرَ
١٦ - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ بْنُ هِبَةِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الْوَهَّابِ كِتَابَةً، أَخْبَرَنَا هِبَةُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْوَاحِدِ الْحُصَيْنِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ الْوَاعِظُ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ حَمْدَانَ أَبُو بَكْرٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الشَّيْبَانِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبِي، حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ أَبُو النَّضْرِ، حَدَّثَنَا أَبُو عُقَيْلٍ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُقَيْلٍ الثَّقَفِيُّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ الْمُسَيِّبِ، أَخْبَرَنِي سَالِمُ بْنُ أَبِي الْجَعْدِ، عَنْ سَبْرَةَ بْنِ أَبِي فَاكِهٍ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ، يَقُولُ: " إنَّ الشَّيْطَانَ قَعَدَ لِابْنِ آدَمَ بِأَطْرُقِهِ، فَقَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْإِسْلَامِ، فَقَالَ لَهُ: أَتُسْلِمُ وَتَذَرُ دِينَكَ وَدِينَ آبَائِكَ وَآبَاءِ آبَائِكَ؟ قَالَ: فَعَصَاهُ وَأَسْلَمَ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْهِجْرَةِ، فَقَالَ: تُهَاجِرُ وَتَذَرُ أَرْضَكَ وَسَمَائَكَ؟ وَإِنَّمَا مَثَلُ الْمُهَاجِرِ مَثَلُ الْفَرَسِ فِي الطُّولِ، قَالَ: فَعَصَاهُ وَهَاجَرَ، ثُمَّ قَعَدَ لَهُ بِطَرِيقِ الْجِهَادِ، قَالَ: تُجَاهِدُ؟ فَهُوَ جَهْدُ النَّفْسِ وَالْمَالِ، أَتُقَاتِلُ فتُقْتَلُ فتُنْكَحُ الْمَرْأةُ وَيُقَسَّمُ الْمَالُ؟ قَالَ: فَعَصَاهُ فَجَاهَدَ، أَحْسَبُ أَبَا النَّضْرِ قَالَ: فَمَنْ فَعَلَ ذَلِكَ
1 / 48