وبعضهم ذهب إلى أنها أحاديث تصلح للمتقين، وتوافق حال المتبصرين من أهل المعرفة واليقين، وصارت هذه الطريقة أحسن الطرق لا سيما في هذا الزمان، إذ صارت بها أليق؛ وبحال أهله أوفق لمعاملاتهم الفاسدة، وأرائهم المختلفة، وخياناتهم الفاشية، وأحكامهم الباطلة، فواحد يستحل مال الغير، وآخر يرغب عن اكتساب الخير، وبعضهم يأكل بالمغيب لحم أخيه، ويتتبع معايب صاحبه وينسى العيب الذي هو فيه، يبصر القذى في عين أخيه ويترك الجذل المعترض في عينه.
صفحہ 157