73- وبهذا احتج من قال إن الخلافة كانت بنص من النبي صلى الله عليه وسلم كابن حزم وغيره.
74- والصحيح أن ذلك كان باتفاق من الصحابة رضي الله عنهم لأفضليته عليهم، وأن أحدا منهم لم يكن يدانيه في فضله وسوابقه، على أنه قد ثبت عن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في مرض موته لعبد الرحمن بن أبي بكر: ((ائتني بكتاب حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه من بعدي، فإني أخاف أن يقول قائل، أو يتمنى متمن، ويأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر)).
75- وقد اتفقت الصحابة على تسميته خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت خلافته ستة وعشرين شهرا.
76- وكان مولده بعد عام الفيل مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحو ثلاث سنين تقريبا.
77- وتوفي رضي الله عنه في شهر جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة، عن ثلاث وستين سنة، ودفن بالحجرة الشريفة النبوية.
78- ولا يحتمل هذا الموضع أكثر من هذه اللمعة اليسيرة، ويكفيه إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عنه أنه وزن بالأمة فرجح بهم رضي الله عنه وأرضاه.
صفحہ 327