وارحم عباد الله يا من قد علا ... من يرحم السفلي يرحمه العلي الحديث الثاني (2) -[2] أخبرنا الشيخان الإمامان قاضي المسلمين نجم الدين أبو العباس أحمد بن العماد إسماعيل بن أبي العز محمد بن صالح الدمشقي، قاضيها الحنفي رحمه الله، قراءة عليه بظاهر القاهرة المحروسة ونحن نسمع إن شاء الله في سنة 796، والخطيب المسند الجليل علاء الدين أبو الحسن علي بن محمد بن أبي المجد الجوزي، قراءة عليه بقلعة الجبل المحروسة ونحن نسمع في سنة 799 رحمهما الله، وأجاز لي كل منهما ما يجوز لي، قال الأول: أنا مسند الدنيا أبو العباس أحمد بن أبي طالب بن أبي النعم بن نعمة بن حسن بن بيان الصالحي، قراءة عليه ونحن نسمع في سنة 749، وقال الثاني: أنبا المسندة الجليلة ست الوزراء أم محمد وزيرة بنت عمر بن أسعد بن المنجا التنوخية الصالحية، قراءة عليها في سنة 713 ونحن نسمع، قالا: أنا أبو عبد الله الحسين بن المبارك بن محمد بن يحيى بن الزبيدي، قراءة عليه ونحن نسمع في سنة .... ، أنا الشيخ الصالح بقية السلف سديد الدين أبو الوقت عبد الأول بن عيسى بن شعيب بن إسحاق بن إبراهيم بن السجزي ثم الهروي الصوفي، قراءة عليه ونحن نسمع .. .، أنا جمال الإسلام أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن المظفر بن محمد بن داود بن أحمد بن منجاد بن سهل بن الحكم، قراءة عليه ببوشنج في ذي القعدة من سنة خمس وستين وأربعمائة، أنا الإمام أبو محمد عبد الله بن أحمد بن حمويه بن يوسف بن أعين السرخسي، قراءة عليه في صفر سنة إحدى وثمانين وثلاثمائة، أنا الإمام أبو عبد الله محمد بن يوسف بن مطر بن صالح بن بشر بن إبراهيم الفربري، سنة ست عشرة وثلاثمائة، ثنا الإمام شيخ الحفاظ أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن الأحنف الجعفي مولاهم البخاري، حدثنا محمد بن عبد الله بن المثنى، حدثني أبي، حدثني ثمامة بن عبد الله بن أنس، أن أنسا حدثه، أن أبا بكر، رضي الله عنه، كتب له فريضة الصدقة التي فرض رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " وما كان من خليطين فإنهما يتراجعان بينهما بالسوية ".هذا حديث صحيح أخرجه البخاري في ستة مواضع من صحيحه مطولا ومقطعا وكلها عن محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري، بالسند الذي سقناه، وأخرجه أبو داود في الزكاة، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، قال: أخذت من ثمامة بن عبد الله بن أنس كتابا زعم أن أبا بكر كتبه لأنس، وأخرجه النسائي فيه عن محمد بن عبد الله بن المبارك، عن أبي كامل مطر بن مدرك، وعن عبد الله بن فضالة بن إبراهيم النسائي، عن شريح بن النعمان، كلاهما عن حماد بن سلمة، عن ثمامة، عن أنس، نحوه، وأخرجه ابن ماجه فيه عن محمد بن بشار، ومحمد بن يحيى، ومحمد بن مرزوق، ثلاثتهم عن محمد بن عبد الله الأنصاري، نحوه، فوقع لنا بدلا لابن ماجه عاليا عليه وعلى أبي داود بدرجة وعلى النسائي بدرجتين، ولله الحمد الحديث الثالث (3) -[3] (ق) أخبرنا الشيخ الإمام شيخ الإسلام علامة الأئمة الأعلام بقية المجتهدين سراج الملة والدين أبو حفص عمر بن أبي الفتح رسلان بن نصير بن صالح الكناني البلقيني الشافعي، رحمه الله قراءة عليه بالإسطبل السلطاني بقلعة الجبل المحروسة ونحن نسمع في جماعة من المشايخ العلماء المسندين منهم الشيخ الصالح العالم مفتي المسلمين صدر الدين أبو محمد سليمان بن عبد الناصر بن إبراهيم بن محمد الأبشيطي الشافعي، وذلك في أواخر شعبان سنة أربع وثمانمائة، وسماعا أيضا على الثاني في آخرين قبل ذلك، كلاهما عن المسند الجليل زين الدين أبي محمد عبد الرحمن بن محمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي بن يوسف المقدسي، سماعا عليه، أنا مسند الشام زين الدين أبو العباس أحمد بن عبد الدائم بن نعمة بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن بكير النابلسي المقدسي، سماعا عليه، أنا أبو عبد الله محمد بن علي بن صدقة الحراني، أنا الإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل بن أحمد بن محمد الصاعدي، أنا أبو محمد عبد الغافر بن محمد بن سعيد الفارسي، أنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن عمرويه الجلودي، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سفيان النيسابوري الفقيه الزاهد، أنا الحافظ الحجة أبو الحسن مسلم بن الحجاج بن مسلم بن الورد بن كوشاذ القشيري النيسابوري، حدثنا عبد بن حميد، أنا جعفر بن عون، أنا أبو عميس هو عتبة بن عبد الله المسعودي، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، قال: جاء رجل من اليهود إلى عمر، رضي الله عنه، فقال: " يا أمير المؤمنين آية في كتابكم لو علينا معشر اليهود نزلت لاتخذنا ذلك اليوم عيدا، قال: وأي آية؟ قال: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا}، فقال عمر: " إني لأعلم اليوم الذي أنزلت فيه والمكان الذي نزلت فيه نزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرفة يوم جمعة ".وأخبرناه عاليا عدة من المشايخ منهم الشيخ العالم المسند أبو محمد عبد الله بن الإمام أبي الحسن الكناني، بقراءتي عليه، أنا أبو الحسن علي بن أحمد البزاز، سماعا عليه، أنا أبو الحسن بن أبي العباس الصالحي، أنا أبو المكارم الأصبهاني، وأبو جعفر الصيدلاني، مكاتبة، قالا: أنا أبو علي المقرئ، أنا أبو نعيم الحافظ، أنا عبد الله بن جعفر الجابري، ثنا محمد بن أحمد بن أبي المثنى، ثنا جعفر بن عون، ثنا أبو عميس، عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، به فذكره مثله غير أنه قدم المكان على اليوم وجمع عرفة، المباينة في الإسناد الأول فقط، هذا حديث صحيح متفق على صحته أخرجه أحمد في مسنده عن جعفر بن عون، فوافقناه فيه بعلو من طريقنا الثانية، وأخرجه البخاري في الإيمان عن الحسن بن الصباح، والنسائي فيه عن أبي داود الحراني، كلاهما عن جعفر بن عون فوقع لنا بدلا لهم عاليا للنسائي من طريقنا الثانية، وأخرجه أيضا عن إسحاق بن إبراهيم، عن عبد الله بن إدريس، عن أبيه، عن قيس بن مسلم به، فوقع لنا عاليا له كذلك، ولله الحمد. وفيه لطيفة ذكرتها في الأربعين القديمة وهى موافقة شيخنا شيخ الإسلام أبي حفص عمر للصحابي أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، في الاسم والكنية الحديث الرابع (4) -[4] أخبرنا الشيخ الإمام العالم مفتي المسلمين بقية المسندين نور الدين أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن سلامة بن عطوف بن يعلى السلمي المكي الشافعي المقرئ، رحمه الله، قراءة عليه وأنا أسمع بالحرم الشريف، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد القادر بن عثمان الجعفري، أنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم الأنصاري، أنا أبو نصر عبد العزيز بن الخضر بن عبد الحارثي، حضورا أو إجازة، أنا أبو محمد القاسم بن علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر،.ح قال الأنصاري،: وأنا أبو عمرو كثير بن عمر الزرعي الحنبلي، حضورا وإجازة، أنا أبو المعالي محمد بن وهب بن سلمان السلمي، قالا: أنا أبو الدر ياقوت بن عبد الله مولى ابن البخاري، أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عمر الصريفيني، ثنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، ثنا أبو حامد محمد بن هارون بن عبد الله الحضرمي، ثنا أحمد بن منيع، قال: شهدت مسلمة بن صالح، يحدث، عن علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرحمن السلمي هو عبد الله بن حبيب، عن عثمان بن عفان، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن خيركم أو أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه ".وأخبرناه عاليا أبو الفضل الأثري، مشافهة، عن أبي عبد الله الأنصاري، إجازة إن لم يكن سماعا بسنده. وأخبرناه أبو الفرج الحمادي، إذنا، عن أبي النون العسقلاني، عن أبي الحسن البغدادي، أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الناعم، سماعا ببغداد، أنا أبو عبد الله محمد بن هبة الله بن أحمد بن محمد الموصلي، قراءة عليه، أنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشران السكري، أنا أبو الحسن أحمد بن إسحاق بن نيخاب الطيبي، ثنا أبو عبد الله محمد بن أيوب بن يحيى بن الضريس الرازي، ثنا محمد بن كثير العبدي، أنا سفيان هو الثوري، عن علقمة بن مرثد، عن أبي عبد الرحمن، عن عثمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفضلكم من تعلم القرآن وعلمه ".وأخبرناه أعلى من هذا بدرجة ومن الأول بدرجتين الإمام أبو الفتح محمد بن أحمد الحاكمي، شفاها، عن أبي النور الدبوسي، عن أبي الحسن النجار، عن أبي الكرم الشهرزوري، أنا أبو محمد الصريفيني، بسنده فذكره مثل الأول، المباينة في الإسناد الأول فقط، هذا حديث صحيح أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن وكيع، والبخاري في صحيحه عن أبي نعيم الفضل بن دكين، كلاهما عن سفيان، عن علقمة، فوقع لنا بدلا لهما من الطريق التي قبل هذه وعاليا من هذه، وأخرجه البخاري أيضا عن حجاج بن منهال، عن شعبة، عن علقمة، سمعت سعد بن عبيدة، عن أبي عبد الرحمن السلمي، عن عثمان، رفعه بلفظ: " خيركم من تعلم القرآن وعلمه ".فزاد بين علقمة وبين أبي عبد الرحمن سعد بن عبيدة وهذا من المزيد في متصل الأسانيد وعلى هذا فطريقنا الأخيرة أعلى من طريق البخاري هذه بدرجتين، ولله الحمد الحديث الخامس (5) -[5] أخبرنا الشيخ الإمام جمال الإسلام قاضي المسلمين أبو حامد جمال الدين محمد بن العفيف عبد الله بن ظهيرة بن عطية بن ظهيرة القرشي المخزومي المكي قاضيها الشافعي، رحمه الله، قراءة عليه وأنا أسمع بالحرم الشريف، أخبرني الشيخان أبو عبد الله محمد بن عمر بن محمد الشيرازي الصوفي، بقراءتي عليه، وأم الحسن سكينة بنت الإمام أبي الحسن علي بن عبد الكافي بن علي بن تمام الأنصاري السبكي، سماعا عليها بالقاهرة، قالا: أنا أبو علي الحسن بن عمر الكردي، قال الأول: سماعا، والثانية: حضورا، أنا أبو المنجا عبد الله بن عمر بن اللتي، حضورا أو إجازة، أنا أبو المعالي محمد بن محمد بن محمد بن اللحاس، قراءة عليه وأنا أسمع، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين السراج، أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن شاذان، أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق، ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، ثنا شعبة هو ابن الحجاج، عن أبي إسحاق هو عمرو بن عبد الله السبيعي، عن هبيرة بن يريم، عن علي، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم " أنه نهى عن لبس القسي والمعصفر وعن التختم بالذهب ".قال شيخنا، وأنا عاليا أبو عمر محمد بن أحمد المقدسي، قراءتي عليه بسفح قاسيون، أنا أبو الحسن المقدسي، أنا حنبل الرصافي، أنا أبو القاسم بن الحصين، أنا الحسن التميمي، أنا أبو بكر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد، حدثني أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو الأحوص، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، عن علي، رضي الله عنه، قال: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن خاتم الذهب، وعن الميثرة، وعن القسي، وعن الجعة ".هذا حديث حسن أخرجه ابن ماجه في اللباس عن أبي بكر بن أبي شيبة، فوافقناه فيه بعلو من طريقنا الثانية، وأخرجه أبو داود فيه عن حفص بن عمر، ومسلم بن إبراهيم، كلاهما عن شعبة، وأخرجه الترمذي في الاستئذان، والنسائي في الزينة، جميعا عن قتيبة، عن أبي الأحوص، كلاهما عن أبي إسحاق، به فوقع لنا بدلا لأبى داود من طريقنا الأولى وللترمذي من طريقنا الثانية وعاليا لهم من المباينة، وقال الترمذي: حسن صحيح، وأخرجه النسائي أيضا عن محمد بن عبد الله المخرمي، عن يحيى بن آدم، عن زهير بن معاوية، عن أبي إسحاق، به فوقع لنا عاليا له بدرجة من طريقنا الأولى وبدرجتين من الثانية، وأخرجه النسائي أيضا من وجه آخر عن هارون بن عبد الله، عن عبد الصمد بن عبد الوارث، عن حرب بن شداد اليشكري، عن أبي نصر يحيى بن أبي كثير اليمامي، عن عمرو بن سعد الفدكي الدمشقي، عن نافع مولى ابن عمر، عن إبراهيم بن عبد الله بن حبيب، عن أبيه، عن علي، رضي الله عنه، فباعتبار العدد كأن شيخ شيخنا سمعه ممن سمعه من النسائي، ولله الحمد والمنة الحديث السادس (6) -[6] قرأت على القاضي أبي العباس أحمد بن أبي عمران بن أبي الفتح المالكي، بالصالحية، أخبركم قاضي المسلمين أبو زيد جمال الدين عبد الرحمن بن محمد بن محمد الأنصاري المالكي، أنا أبو عبد الله محمد بن أبي سلطان القيسي المالكي، قرأت على أبي محمد عبد الله بن محمد بن هارون الطائي، أنا قاضي الجماعة أحمد بن يزيد بن عبد الرحمن بن تقي المخلدي القرطبي، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الحق الخزرجي، أنا أبو عبد الله محمد بن الفرج مولى ابن الطلاع الفقيه، أنا القاضي أبو الوليد يونس بن محمد بن مغيث الصفار. ح قال أبو عبد الله القيسي، وأنا أبو العباس أحمد بن محمد بن حسن بن الغماز، أنا أبو الربيع سليمان بن موسى بن سالم الكلاعي، أنا أبو عبد الله أحمد بن أبي الطيب سعيد بن زرقون، بقراءتي عليه، أنا أبو عبد الله أحمد بن محمد الخولاني، أنا أبو عمرو عثمان بن أحمد القشطيلي، قالا: أنا أبو عيسى يحيى بن عبد الله بن أبي عيسى، ثنا عم أبي أبو مروان عبيد الله بن يحيى بن يحيى، أنا أبي يحيى بن يحيى، عن مالك، عن عمه أبي سهيل واسمه نافع بن مالك، عن أبيه، أنه سمع طلحة بن عبيد الله، رضي الله عنه، يقول: " جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من أهل نجد ثائر الرأس يسمع دوي صوته ولا نفقه ما يقول، فإذا هو يسأل عن الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خمس صلوات في اليوم والليلة، قال: هل علي غيرهن؟ قال: لا، إلا أن تطوع، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وصيام شهر رمضان، قال: هل علي غيره؟ قال: لا، إلا أن تطوع ".قال: وذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الزكاة، فقال: هل علي غيرها؟ قال: " لا، إلا أن تطوع ".قال: فأدبر الرجل وهو يقول: والله لا أزيد على هذا ولا أنقص منه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أفلح إن صدق ".وأخبرنيه عاليا شيخ شيخنا أبو زيد رحمه الله، شفاها، وأخبرنيه بهذا العلو مع اتصال السماع الحافظ أبو حامد المكي، سماعا عليه بها، أنا أحمد بن حسن بن أبي بكر الرهاوي، قراءة عليه بالقاهرة، أنا الحسن بن عمر بن عيسى الهكاري، سماعا، أنا ابن اللتي،.ح وأخبرنيه أعلى من هذا بدرجة ومن الأولى بدرجتين إبراهيم بن أحمد، وعلي بن محمد الشاميين، مشافهة منهما، الأول بالقاهرة، والثاني بقلعة الجبل المحروسة، كلاهما عن عيسى المطعم، أنا عبد الله ابن اللتي، أنا أبو الوقت، أنا الفضل بن يحيى، أنا عبد الرحمن بن أحمد الأنصاري، أنا عبد الله بن محمد البغوي، ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري، حدثني مالك بسنده فذكره، المباينة في الإسنادين الأول والثاني لكن فيه إجازة. هذا حديث صحيح متفق على صحته أخرجه البخاري عن إسماعيل بن أبي أويس، وعبد الله بن يوسف، وأخرجه مسلم والنسائي عن قتيبة، وأخرجه أبو داود عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن مسلمة القعنبي، أربعتهم عن مالك، فوقع لنا بدلا لهم وعاليا من طريقنا الثالثة للبخاري بدرجة وللباقين بدرجتين، ورواه البخاري أيضا وابن خزيمة من طريق إسماعيل بن جعفر الحديث السابع (7) -[7] أخبرني الشيخ العالم المسند الجليل جمال الدين أبو محمد عبد الله بن أبي الحسن علي بن محمد بن على الكناني الحنبلي، بقراءتي عليه، أو قراءة عليه وأنا أسمع، أنا الإمام أبو الفضائل محمد بن محمد بن محمد بن نباتة الفارقي، أنا أبو المعالي أحمد بن إسحاق بن المؤيد الأبرقوهي، أنا أبو البركات عبد القوي بن عبد العزيز بن الجباب، أنا أبو محمد عبد الله بن رفاعة بن غدير السعدي، أنا القاضي أبو الحسن علي بن الحسن بن الحسين الخلعي، أنا أبو محمد عبد الرحمن بن محمد بن عمر بن سعيد بن النحاس البزاز، أنا أبو محمد عبد الله بن جعفر بن الورد البغدادي، ثنا أبو سعيد عبد الرحيم بن عبد الله بن عبد الرحيم بن البرقي، ثنا أبو بكر عبد الملك بن هشام النحوي ، ثنا زياد بن عبد الله البكائي، ثنا محمد بن إسحاق بن يسار المطلبي، قال: " في غزوة أحد ونهض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى صخرة من الجبل ليعلوها، وقد كان بدن رسول الله صلى الله عليه وسلم وظاهر بين درعين، فلما ذهب لينهض لم يستطع فجلس تحته طلحة بن عبيد الله حتى استوى عليها ".قال ابن إسحاق، كما حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن جده عبد الله بن الزبير، عن أبيه، رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يومئذ: " أوجب طلحة ".حين صنع برسول الله صلى الله عليه وسلم ما صنع. قال ابن نباتة، وأخبرناه عاليا العلامة بهاء الدين محمد بن إبراهيم بن أبي نصر بن النحاس الحلبي، وغيره عن أبي الحسن بن أبي عبد الله البغدادي، عن الحافظ أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن سعيد بن عبد الله الحبال، أنا أبو محمد البزاز، بسنده فذكره. وأخبرنيه بهذا العلو أبو العباس بن أبي البدر، وغير واحد إذنا، عن أبي الحجاج بن الزكي، أنا أبو الحسن المقدسي، أنا أبو حفص البغدادي، أنا أبو بكر بن عبد الباقي الأنصاري، أنا والدي، أنا أحمد بن موسى بن الصلت، ثنا إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي، ثنا أبو سعيد الأشج، ثنا يونس بن بكير، ثنا محمد بن إسحاق، به فذكره. وأخبرنيه أعلى من هذين بدرجة ومن الأولى بدرجتين أبو الفتح محمد بن أحمد الخطيب، وغيره شفاها عن غير واحد منهم أبو النون الدبوسي عن أبي الحسن البغدادي، بسنده المباينة في الإسناد الأول فقط. هذا حديث حسن أخرجه الترمذي عن أبي سعيد الأشج، وقال: حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث ابن إسحاق، فوقع لنا موافقة له من طريقنا الثانية وعاليا بدرجتين منها وبدرجة مما قبلها وبثلاث من الأخيرة، ولله الحمد، ومعنى أوجب عمل عملا وجبت له به الجنة. وفي الإسناد لطيفة وهي رواية الأبناء عن الآباء، فيحيى عن أبيه عباد، وهو عن أبيه عبد الله، وهو عن أبيه الزبير بن العوام، رضي الله عنهم الحديث الثامن (8) -[8] (ق) أخبرني الشيخ أبو محمد بن أبي الحسن القاضي، رحمه الله، بقراءتي عليه غير مرة، أخبركم الحاكم أبو المعالي محمد بن أبي إسحاق السلمي، أنا الحسن بن محمد بن عبد الرحمن الإربلي، أنا أبو حفص عمر بن محمد بن أبي سعد بن أحمد الكرماني، ح وكتب إلينا أعلى من هذا بدرجة الشيخ زين الدين عبد الرحمن بن محمد السكري، أنه حضر على فاطمة بنت نصر الله بن محمد بن عياش، عن عمر بن محمد الكرماني، سماعا، أنا أبو بكر القاسم بن أبي سعد عبد الله بن عمر بن أحمد الصفار، قراءة عليه وأنا أسمع، أنا جدي لأمي أبو منصور عبد الخالق بن أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي، أنا أبو القاسم الفضل بن أحمد بن محمد الجرجاني، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الثقفي الحافظ، ثنا عبيد الله بن محمد بن شيبة، ثنا عبد الله بن محمد بن سنان، نا محمد بن أبان الواسطي، ثنا أبو شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي، عن العباس بن ذريح، عن محمد بن سعد بن أبي وقاص، عن أبيه، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من السعادة المركب الصالح، والمسكن الصالح، والزوجة الصالحة، وإن من الشقاوة المركب السوء، والمسكن السوء، والزوجة السوء ". (ق) وأخبرناه بهذا العلو أبو العباس بن أبي بكر المقدسي، قراءة عليه وأنا أسمع، عن أبي الفتح بن أبي القاسم التيمي، فيما أنبأنا به أبو الطاهر بن عبد القوي، أنبا فاطمة بنت سعد الخير، أنبا فاطمة بنت عبد الله، أنا محمد بن عبد الله، أنا أبو القاسم الطبراني، في معجمه الكبير، ثنا سعيد بن محمد، ثنا سعيد بن سليمان، ثنا إبراهيم بن عثمان وهو ابن أبي شيبة، بسنده فذكره المباينة في الإسنادين الأولين فقط. أخرجه الإمام أحمد بإسناد صحيح عن .... ، وأخرجه البزار والحاكم وصححه وألفاظهم متقاربة ، ومحمد بن أبان بن عمران الواسطي الطحان، قال المزي: ذكره ابن حبان في الثقات، وقال: ربما أخطأوا أبو شيبة العبسي هو جد أبي بكر بن أبي شيبة كذبه شعبة وصحفه، وقال البخاري: فسكتوا عنه، وقال النسائي: متروك الحديث، والله أعلم الحديث التاسع (9) -[9] أخبرني الشيخ العالم الرحلة أبو الحسن بن أبي علي بن أبي عمران المدني، رحمه الله، بقراءتي عليه بالصلاحية بالقاهرة المعزية، أنا المسند الجليل أبو عبد الله محمد بن أبي القاسم عمر بن الحسن بن عمر بن حبيب الحلبي، سماعا عليه بمكة، أنا أبو سعيد سنقر بن عبد الله الزينبي، حضورا مرتين وإجازة، أنا أبو محمد بن عبد اللطيف بن يوسف بن محمد البغدادي، أنا عبد الحق بن عبد الخالق بن أحمد بن يوسف اليوسفي، أنا أبو الحسن علي بن محمد بن علي بن العلاف، أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر بن نصر بن عمر بن حفص المقرئ بن الحمامي، أنا القاضي أبو الحسين عبد الباقي بن قانع بن مرزوق الحافظ، حدثنا القاسم بن حماد، ثنا مخول بن إبراهيم، ثنا مسعود بن سعد، عن مطرف هو ابن طريف الحارثي أبو زكريا الكوفي، عن الحكم هو ابن عتيبة، عن الحسن العرني هو أبو عبد الله الكوفي، عن عمرو بن حريث، عن سعيد بن زيد، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الكماة من المن الذي أنزل الله على بني إسرائيل، وماؤها شفاء للعين ".وأخبرناه عاليا أبو إسحاق بن أبي العباس الحريري، عن أبي زكريا بن أبي الفتوح المقدسي، فيما كتب إليه أبو الحسن الفقيه، وغيره عن أبي طاهر السلفي، أنا أبو الحسن بن العلاف، فذكره. وأخبرنيه أعلى من هذا بدرجة ومما قبله بدرجتين أبو محمد بن محمد الصوفي، عن أبي عمر بن محمد الحاكم، عن أم محمد بنت أبي إسحاق الواسطي، وأبي غالب هبة الله بن علي السامري، مكاتبة، قالا: أنا عبد اللطيف بن القبيطي، سماعا له وإجازة لها، أنا أحمد بن عبد الغني الباجسرائي، أنا محمد بن أحمد بن علي الخياط، أنا عبد الغفار بن محمد المؤدب، أنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أنا بشر بن موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة، ثنا أبو بكر عبد الله بن الزبير الحميدي، ثنا سفيان، ثنا عبد الملك بن عمير، سمعت عمرو بن حريث، يقول: سمعت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل، رضي الله عنه، يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثله سواء. وأنبأنيه أعلى من هذا بدرجة ومن الثالث بدرجتين ومن الأول بثلاث درجات الإمام أبو إسحاق بن كامل التنوخي، عن أم محمد بنت الواسطي، بسندها فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. أخرجه البخاري ومسلم في صحيحيهما، والترمذي والنسائي من طرق منها ما أخرجه البخاري والترمذي في الطب، ومسلم في الأطعمة، والنسائي في التفسير، كلهم عن محمد بن المثنى، عن غندر، عن شعبة، عن الحكم. زاد غندر عن شعبة في رواية البخاري، قال: فأخبرني الحكم، عن الحسن العدني، عن عمر. قال شعبة: لما حدثني به الحكم لم أنكره من حديث عبد الله، ونحوه للنسائي، وأخرجه مسلم والنسائي أيضا عن إسحاق بن إبراهيم، عن جرير، عن مطرف، عن الحكم، به فوقع لنا عاليا من طريقنا الثاني، وأخرجه ابن ماجه من طريق سفيان الثوري، عن عبد الملك، به، والله أعلم الحديث العاشر (10) -[10] أخبرني الشيخ الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن إبراهيم اللاجيني، قراءة عليه ونحن نسمع، أنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن علي بن عمر بن خالد المخزومي، أنا أبو محمد عبد القادر بن عبد العزيز بن عيسى بن أبي بكر الأيوبي، أنا أبو عبد الله محمد بن إسماعيل المرداوي، أنا أبو الفرج يحيى بن محمود الثقفي، أنا أبو علي الحسن بن أحمد المقرئ، أنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ، أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن عبد الله الآجري الحافظ، قال: وحدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ، ثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، ثنا عبد العزيز بن محمد هو الدراوردي، عن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه، عن جده، رضي الله عنه، قال: " أبو بكر في الجنة، وعمر في الجنة، وعثمان في الجنة، وعلي في الجنة، وطلحة في الجنة، والزبير في الجنة، وعبد الرحمن في الجنة، وسعد بن أبي وقاص في الجنة، وسعيد بن زيد في الجنة، وأبو عبيدة بن الجراح في الجنة ".وأخبرنيه عاليا أبو الطاهر بن محمود، بقراءتي عليه، عن محمد بن أبي بكر بن أحمد بن عبد الدائم، وأحمد بن محمد بن عمر، وزينب بنت أحمد المقدسيين، مكاتبة في سنة 738، قالوا: أنا أحمد بن عبد الدائم، زادت زينب، ومحمد بن عبد الهادي، وإبراهيم بن خليل سماعا، ومحمد بن إسماعيل المقدسي إجازة، قال الأربعة: أنا يحيى بن محمود، أنا الحسن بن أحمد، أنا أبو نعيم، أنا أبو بكر الآجري، أنا أبو القاسم البغوي،.ح وقرأته على أبي الطاهر الربعي، عن زينب الكمالية، أن مكي بن علان، أنبأهم عن الحافظ أبي القاسم بن عساكر،.ح وأخبرنيه أبو الحسن الخطيب، مشافهة، عن أبي محمد الطبيب، أنا العز أبو عبد الله محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن هبة الله بن عساكر، سماعا .... حضورا، قالوا: أنا أبو القاسم بن عساكر، أنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن علي البيهقي، أنا علي بن محمد بن إسماعيل بن محمد العراقي، أنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص، أنا أبو القاسم البغوي، به فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. قال الحافظ أبو القاسم بن عساكر، فيما رويناه عنه بهذا السند المذكور: هذا حديث غريب من حديث عبد الرحمن بن عوف، تفرد به عنه ابنه حميد بن عبد الرحمن الفقيه. أخرجه الترمذي والنسائي عن قتيبة بن سعيد، عن الدراوردي، قال: ورواه أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزهري، عن الدراوردي، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم مرسلا ولم يذكر جده. قال: ورواه عمر بن سعيد بن شريح، عن عبد الرحمن بن حميد، عن أبيه، عن سعيد بن زيد، قال: قال أبو عبد الله البخاري: وهذا أصح. قلت: إن أراد البخاري بأصح التفضيل اقتضى صحته، وإن أراد وصفه بالصحة فمقابله الحسن أو الضعيف، والله أعلم الحديث الحادي عشر (11) -[11] (ق) أخبرني الشيخ الإمام شيخ الإسلام قاضي المسلمين أبو زرعة ولي الدين أحمد بن شيخنا شيخ الحفاظ والإسلام أبي الفضل عبد الرحيم بن الحسين بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن أبي بكر بن العراقي الشافعي، رحمه الله، بقراءتي عليه، قلت: أخبركم الشيخ زين الدين محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم الإسكندري البلبيسي، بقراءة والدكم رحمهما الله عليه وأنتم تسمعون، أنا أبو الفضل محمد بن أبي عمر بن أبي بكر بن ظافر، أنا أبو يوسف يعقوب بن محمد بن الحسن الهذباني، أنا أبو الفضل منصور بن علي بن إسماعيل المخزومي الطبري، أنا أبو القاسم زاهر بن طاهر بن محمد الشحامي، أنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد الكنجروذي، أنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان، أنا أبو يعلى أحمد بن علي بن المثنى الموصلي، حدثنا أبو خيثمة يعني زهير بن حرب، نا يحيى بن سعيد القطان، ثنا إبراهيم بن ميمون، حدثني سعد بن سمرة بن جندب، عن أبيه، عن أبي عبيدة بن الجراح، رضي الله عنه، قال: آخر ما تكلم به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أخرجوا يهود الحجاز وأهل نجران من جزيرة العرب، واعلموا أن شر الناس الذين اتخذوا قبورهم مساجد ".قال شيخنا: وأنبأنا به عاليا محمد بن إبراهيم الأنصاري، عن أبي الحسن ابن البخاري، وأبى الفضل بن عساكر، كلاهما عن أبي روح عبد المعز الهروي، أنا تميم بن أبي سعيد، أنا الكنجروذي، به فذكره، المباينة في الإسناد الأول فقط. أخرجه الإمام أحمد في مسنده عن أبي أحمد الزبيري، عن إبراهيم بن ميمون، فوقع لنا بدلا عاليا من طريقنا الثانية، ولم يذكر أهل نجران ، وقال بدل " شر ": " شرار "، وأخرج الجملة الأولى أيضا عن وكيع، عن إبراهيم، عن إسحاق بن سعد بن سمرة، عن أبيه، عن أبي عبيدة، ولم يذكر سمرة فيه الحديث الثانى عشر (12) -[12] أخبرني الشيخ الفاضل المسند الكامل أبو محمد علي بن محمد بن عبد الكريم الفقيه المقرئ الصوفي، رحمه الله، بقراءتي عليه، أنا المقرئ أبو عبد الله محمد بن أبي الغنائم أحمد بن إبراهيم الأويسي، قراءة عليه وأنا أسمع بمكة، قال: قرأت على المقرئ أبي العباس أحمد بن عبد الله بن أحمد الشيباني، قال: قرأت على المقرئ أبي بكر محمد بن أحمد بن مشليون الأنصاري، عن أبي جعفر أحمد بن علي بن يحيى بن عون الله الحصار، وأبى عبد الله بن نوح، المقرئين قراءة عليهما، عن أبي الحسن علي بن محمد بن هذيل المقرئ، قراءة عليه، عن أبي داود سليمان بن نجاح المقرئ، سماعا، عن أبي عمرو عثمان بن سعيد بن عثمان الداني المقرئ الحافظ، قراءة عليه في تنيس، قال: وأختلف أهل الأداء في لفظ التكبير فكان بعضهم يقول: الله أكبر لا غير ودليلهم على صحة ذلك جميع الأحاديث الواردة بذلك من غير زيادة، كما حدثنا أبو الفتح شيخنا يعني فارس بن أحمد المقرئ، ثنا أبو الحسن المقرئ هو عبد الباقي بن الحسن، ثنا أحمد بن مسلم، ثنا الحسن بن مخلد، ثنا البزي هو أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبيد الله بن القاسم بن نافع بن أبي بزة، قال: قرأت على عكرمة بن سليمان، وقال: قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين، فلما بلغت والضحى، قال: " كبر حتى تختم مع خاتمة كل سورة "، فإني قرأت على عبد الله بن كثير، فأمرني بذلك، وأخبرني ابن كثير، أنه قرأ على مجاهد، فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أنه قرأ على عبد الله بن عباس، فأمره بذلك، وأخبره ابن عباس، أنه قرأ على أبي بن كعب، فأمره بذلك، وأخبره أبي أنه قرأ على النبي صلى الله عليه وسلم " فأمره بذلك ".وقرأته عاليا على أبي الطاهر الربعي، أنبأكم أبو الحسن الأنصاري، عن أبي الحسن العباسي، عن أبي القاسم الرعيني، قال: قرأت على أبي الحسن بن هذيل،.ح وقرئ على المقرئ الحافظ العلامة أبي حامد المكي، بها وأنا أسمع، أخبرني أبو زكريا يحيى بن أحمد بن صفوان، بقراءتي عليه بالمسجد الحرام، قدم علينا، أنا أبو محمد عبد الله بن أيوب، بقراءتي عليه ببلدنا مالقة، أنا القاضي الخطيب أبو بكر محمد بن محمد بن وضاح اللخمي، وأبو عامر مدين بن وهب بن لب الفهري، قراءة عليهما، قالا: أنا أبو الحسن بن هذيل، إجازة بسنده فذكره، وأخبرناه أعلى من هذا بثلاث درجات ومن الأول بأربع درجات شيخنا أبو حامد المكي، سماعا عليه بحرمها، أنا الشيخ أبو بكر بن الحسن بن أحمد الرازي، في كتابه إلي، أنا يوسف بن أحمد بن أبي بكر الغسولي، إذنا، أنا أبو نصر موسى بن عبد الرزاق بن عبد القادر الجيلي، قراءة عليه وأنا أسمع. ح وأخبرناه العلامة أبو إسحاق بن أبي العباس المقرئ، إذنا، عن أبي عبد الله الذهبي الحافظ المقرئ، قال: قرأت على العماد عبد الحافظ بن بدران، ويوسف بن أحمد، قالا: أنا موسى بن عبد القادر، أنا سعيد بن أحمد بن البنا، أنا علي بن أحمد بن البسري،.ح قال الذهبي، وقرأت على عمر بن غدير، عن أبي اليمن الكندي، أنا الحسين بن علي السبط، أنا أبو الحسين بن النقور، قالا: أنا أبو طاهر المخلص، ثنا يحيى بن محمد بن صاعد، ثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة، سمعت عكرمة بن سليمان، يقول: قرأت على إسماعيل بن قسطنطين، فلما بلغت {والضحى} قال: كبر عند خاتمة كل سورة. فإني قرأت على عبد الله بن كثير، فلما بلغت {والضحى} قال: كبر حتى تختم، وأخبره ابن كثير أنه قرأ على مجاهد، فأمره بذلك، وأخبره مجاهد أن ابن عباس أمره بذلك، وأخبره ابن عباس، أن أبي بن كعب أمره بذلك. المباينة في الإسناد الأول فقط، أخرجه البيهقي في شعب الإيمان عن الحاكم أبي عبد الله، عن عبد الله بن محمد بن زياد، عن أبي بكر بن خزيمة، عن أبي بزة، لكن لم يذكر النبي صلى الله عليه وسلم قال ابن خزيمة: أنا خائف أن يكون قد أسقط ابن أبي بزة أو عكرمة بن سليمان من هذا الإسناد شبلا، يعنى من بين إسماعيل وابن كثير، قلت: قد صرح الشافعي بقراءة إسماعيل على ابن كثير، وإسماعيل آخر من قرأ على ابن كثير وفاة، كما صرح به الذهبي في ترجمة إسماعيل فأمن خوف ابن خزيمة، والله أعلم. قال الذهبي في طبقات القراء له: قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، حدثناه محمد بن المقرئ، ثنا محمد بن علي الصائغ، ثنا البزي، ثم قال الذهبي: فالعجب من الحاكم كيف يصححه وقد لين أبو حاتم وغيره أبا الحسن يعني البزي، فقال أبو حاتم: ضعيف الحديث سمعت منه ولا أحدث عنه. وقال أبو جعفر العقيلي: هو منكر الحديث يوصل الأحاديث. ثم ساق له العقيلي حديث: " الديك الأبيض الأفرق حبيبي "، انتهى. قلت: قد تابع البزي على هذا الحديث، محمد بن عبد الحكم وهو ثقة، عن الشافعي، رحمه الله، عن إسماعيل بن قسطنطين، كما أنبأني أبو الفتح الخاتمي، عن أبي العباس الصالحي، أن جعفر بن علي، كتب إليهم، أنا السلفي، أنا إسماعيل بن عبد الجبار، ثنا أبو يعلى الخليلي، ثنا جدي، ثنا عبد الرحمن بن أبي حاتم، ثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، ثنا الشافعي، قرأت على إسماعيل بن عبد الله، قرأت على عبد الله بن كثير، وقرأ على مجاهد، وقرأ مجاهد، على ابن عباس، وقال ابن عباس: قرأت على أبي بن كعب فلما بلغت {والضحى} قال لي: يا ابن عباس: " كبر فإني قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرني أن أكبر فيها إلى أن أختم ".قال الذهبي: قال الخليلي: تفرد به ابن عبد الحكم، عن الشافعي، قلت: وهذه المتابعة مع نقصها لكونها فوق شيخ الراوي مما يقوي الحديث، ومما يقويه أيضا ما أخبرني الشرف الربعي، عن أبي عبد الله الذهبي، أنا أبو الحسن اليونيني، أنا جعفر بن علي. ح وأخبرنا به عاليا أبو الحسن الخطيب، شفاها، عن أبي الفضل القاضي، عن سعيد بن علي المقرئ، أنا عبد الرحمن بن عطية، أنا أبو القاسم عبد الرحمن بن أبي بكر الصقلي، حدثني أبو الحسن عبد الباقي بن فارس، ثنا أبو أحمد عبد الله بن الحسين السامري، ثنا أبو الحسن بن الرقي، وأبي، قالا: ثنا أبو يحيى عبد الله بن زكريا بن الحارث بن أبي مسرة، أخبرني أبي، والحميدي، قالا: ثنا إبراهيم بن يحيى بن أبي حية، قال: قرأت على حميد الأعرج فلما بلغت {والضحى} قال: كبر إذا ختمت كل سورة حتى تختم، فإني قرأت على مجاهد بن جبر فأمرني بذلك، قال مجاهد: وقرأت على عبد الله بن العباس فأمرني بذلك. قال الذهبي فهذا موقوف على ابن عباس، والله أعلم الحديث الثالث عشر (13) -[13] قرئ على الشيخة الصالحة المسندة الكاتبة أم الفضل عائشة بنت الإمام أبي الحسن علي بن محمد بن محمد الكنانية الحنبلية، بمنزلها رحمها الله ونحن نسمع، أخبركم الإمامان الحاكمان عز الدين أبو عمر عبد العزيز بن الإمام قاضي المسلمين بدر الدين أبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن جماعة الكناني الشافعي، وموفق الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن عبد الملك المقدسي الحنبلي، سماعا عليهما، والظن أنها آخر من حدث عنهما بالسماع، قالا: أنبا أم الحسن موفقية بنت أحمد بن عبد الوهاب بن وردان، ثنا أبو علي الحسن بن إبراهيم بن هبة الله بن دينار، أنا الحافظ أبو طاهر أحمد بن محمد بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن سلفة السلفي، أنا الرئيس أبو عبد الله القاسم بن الفضل بن أحمد بن أحمد الثقفي، في شهور سنة 488، أنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران المعدل، ببغداد في سنة 413، أنا أبو أحمد حمزة بن محمد بن الحارث، ثنا محمد بن يونس، ثنا مؤمل بن إسماعيل، ثنا حماد بن سلمة، عن ثابت البناني، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن البراء بن عازب، رضي الله عنهما، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: " اللهم إني أسلمت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بما أنزلت من كتاب، وما أرسلت من رسول ".وأخبرناه عاليا الشيخ أبو الطاهر الربعي، إذنا إن لم يكن سماعا، عن أم عبد الله بنت الكمال، عن أبي القاسم سبط السلفي، أنا جدي السلفي، بسنده فذكره، وقد وقع لنا عاليا جدا من وجه آخر، قرأت على أبي الطاهر بن التكريتي، أخبرتكم أم عبد الله المقدسية، إذنا، عن أبي القاسم بن أبي الحرم،.ح وأخبرنا أبو علي المهدوي، إذنا، عن أبي الحسن الواني، سماعا، أنا ابن أبى الحر، نا أبو طاهر السلفي، أنا أبو الحسن بن منصور، أنا أبو بكر أحمد بن الحسن الحيري. ح وقرأت على الإمام أبي العباس ابن الإمام أبي الفضل، أخبركم يعقوب بن يعقوب، وغير واحد سماعا عليهم مفترقين، أنا علي بن أحمد، عن أحمد بن محمد اللبان، عن عبد الغفار بن محمد، أنا أحمد بن الحسن الحيري، ثنا محمد بن يعقوب، ثنا زكريا بن يحيى، ثنا سفيان بن عيينة، عن أبي إسحاق، سمع البراء، رضي الله عنه، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا أخذ مضجعه: " اللهم إليك أسلمت نفسي، وإليك وجهت وجهي، وإليك فوضت أمري، وإليك ألجأت ظهري رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبرسولك أو بنبيك الذي أرسلت، فإن مات مات على الفطرة ".المباينة في الإسناد الأول فقط، هذا حديث صحيح من هذا الوجه أخرجه الترمذي عن محمد بن يحيى بن أبي عمر، والنسائي عن قتيبة، كلاهما عن سفيان، فوقع لنا بدلا لهما عاليا بدرجتين، واتفق عليه الشيخان من رواية أبي الأحوص، وشعبة، كلاهما عن أبي إسحاق، ورواه النسائي في اليوم والليلة عن محمد بن عبيد الله بن يزيد بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عمر، وعن شعبة، عن إبراهيم، عن يزيد بن عبد الله بن أسامة، عن أبي إسحاق، عن البراء،.وروايتنا أعلى مما لو رويناه من طريق النسائي في الكبرى بثمان درجات، ولله الحمد الحديث الرابع عشر (14) -[14] قرئ على الشيخ الإمام العلامة شيخ المحدثين والمقرئين مسند الدنيا أبي إسحاق برهان الدين إبراهيم بن أحمد بن عبد الواحد بن عبد المؤمن بن سعيد بن علوان بن كامل التنوخي البعلي، ثم الشامي، ثم المصري، الضرير، نزيل جامع الأقمر رحمه الله، في يوم الخميس ثاني عشر من شعبان سنة 795، ونحن نسمع، أخبركم المشايخ الأربعة والسبعون، منهم العز محمد بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي عمر، والتقي أحمد بن محمد بن عمر بن القيم، وعبد الله بن محمد بن إبراهيم بن القيم، وعلاء الدين علي بن إبراهيم بن داود بن العطار الدمشقيون، سماعا عليهم، قال العز: أنا عم أبي أبو الفرج عبد الرحمن بن أبي عمر، وغيره، وقال التقي: أنا القطب أحمد بن عبد السلام بن أبي عصرون، وقال عبد الله: أنا عبد الرحمن بن أحمد بن الزين، وقال ابن العطار: أنا محمد بن عبد الله بن محمد بن النن، قالوا خلا ابن النن: أنا أبو اليمن زيد بن الحسن بن زيد بن الحسن الكندي، وقال ابن النن: أنا عبد العزيز بن معالي بن منينا، قالا: أنا القاضي أبو بكر محمد بن عبد الباقي بن محمد الأنصاري، أنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر بن أحمد البرمكي، أنا أبو محمد عبد الله بن إبراهيم بن أيوب بن ماسي، ثنا أبو برزة الفضل بن محمد الحاسب، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس، ثنا زهير يعنى ابن معاوية، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه هو ذكوان الزيات، عن عطاء بن يزيد، عن تميم الداري، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة، إن الدين النصيحة، قالوا: لمن يا رسول الله؟ قال: لله ورسوله وأئمة المؤمنين وعامتهم أو لأئمة المسلمين وعامتهم ".قال شيخنا قاضي المسلمين حافظ العصر شهاب الدين الكناني، بعد أن أخرجه في متبايناته وحدثنا به عن شيخنا هذا. هذا حديث صحيح رواه أبو داود عن أحمد بن يونس، بهذا الإسناد فوافقناه بعلو، ولم يقل في روايته عن أبيه، والظاهر أنها في روايتنا من المزيد في متصل الأسانيد، فقد رواه علي بن الجعد، وعبد الرحمن البجلي، وغيرهما، عن زهير بن معاوية بدونها، وروى مسلم في صحيحه، والنسائي في سننه، وابن خزيمة في صحيحه، وعبد الله بن أحمد في زيادات المسند، كلهم من طريق سفيان بن عيينة، قال: قلت لسهيل بن أبي صالح: أن عمرو بن دينار، حدثنا عن القعقاع بن حكيم، عن أبيك، حديثا ورجوت أن يسقط عني رجلا، فقال: سمعته من الذي سمعه منه أبي، ثم حدثه بهذا الحديث. ورواه أحمد ومسلم والنسائي أيضا من طريق سفيان الثوري، ورواه مسلم أيضا من طريق روح بن القاسم، ورواه أبو عوانة وابن حبان في صحيحيهما من طريق يحيى بن سعيد الأنصاري، كلهم عن سهيل، عن عطاء، لم يذكروا أباه، انتهى. قلت: ورويناه في أربعين أبي بكر الآجري من طريق حماد بن سلمة، عن سهيل بن أبي صالح، عن عطاء، بدونها، والله أعلم الحديث الخامس عشر (15) -[15] حدثنا شيخنا الإمام شيخ الحفاظ والإسلام قاضي المسلمين أبو الفضل شهاب الدين أحمد بن الإمام أبي الحسن علي بن محمد بن محمد بن أحمد الكناني العسقلاني الأصل المصري الشافعي، من لفظه وكتابه ثم قرأته عليه ثم قرئ عليه وأنا أسمع، أنا الحافظ أبو الحسن علي بن أبي بكر بن سليمان بن صالح، قراءة عليه وأنا أسمع، أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن الأكرم، أنا أبو العز عبد العزيز بن عبد المنعم الحراني، أنا يحيى بن البيع الفقيه، أنا الإمام المفتي محمد بن يحيى، أنا أبو الفتيان عمر بن أبي الحسن الحافظ، بالطابران، أنا أبو مسعود أحمد بن محمد البجلي، أنا إبراهيم بن محمد بن موسى السرخسي، أنا أبو لبيد محمد بن إدريس السامي، ثنا أبو علي الحسن بن حماد سجادة، ثنا وكيع، ثنا عبد الله بن عمرو بن مسرة، عن أبيه، عن سالم بن أبي الجعد، عن ثوبان، رضي الله عنه، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لما نزل في الذهب والفضة ما نزل قالوا: فأي المال نتخذ؟ فقال عمر رضي الله عنه: أنا أعلم لكم ذلك، فقال: يا رسول الله أي المال نتخذ؟ فقال: " ليتخذ أحدكم قلبا شاكرا ولسانا ذاكرا وزوجة صالحة تعينه على أمر الآخرة ".وأخبرناه شيخ شيخنا الحافظ أبو الحسن، إذنا بسنده، قال شيخنا: رواه الترمذي من طريق منصور بن المعتمر، عن سالم بن أبي الجعد به، وقال: هذا حديث حسن، ورواه ابن ماجه عن محمد بن إسماعيل بن سمرة، ورواه ابن مردويه في تفسيره من طريق أبي كريب، كلاهما عن وكيع، بالإسناد الذي سقناه. ثم أنشدنا شيخنا لنفسه في هذا المعنى:
من خير ما يتخذ الإنسان في ... دنياه كيما يستقيم دينه
صفحہ 17