آراء اہل مدینہ فاضلہ اور اُن کے مخالفین

ابو نصر فارابی d. 339 AH
75

آراء اہل مدینہ فاضلہ اور اُن کے مخالفین

آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها

اصناف

حركة وتحريكا. والعوارض النفسانية ، فما كان منها مائلا إلى القوة ، مثل الغضب والقسوة ، فانها في الأنثى أضعف وفي الذكر أقوى. وما كان من العوارض مائلا إلى الضعف ، مثل الرأفة والرحمة ، فإنه في الأنثى أقوى. على أنه لا يمتنع أن يكون في ذكورة الانسان من توجد العوارض فيه شبيهة بما في الاناث ، وفي الاناث من توجد فيه هذه شبيهة بما هو في الذكور. فبهذه تفترق الاناث والذكور في الانسان . وأما في القوة الحاسة وفي المتخيلة وفي الناطقة ، فليسا يختلفان. فيحدث عن الأشياء الخارجة رسوم المحسوسات في القوى الحاسة التي هي رواضع ، ثم تجتمع المحسوسات المختلفة الأجناس ، المدركة بأنواع الحواس الخمسة في القوى الحاسة الرئيسة ، ويحدث عن المحسوسات الحاصلة في هذه القوى رسوم المتخيلات في القوة المتخيلة ، فتبقى هناك محفوظة بعد غيبتها عن مباشرة الحواس لها. فتتحكم فيها ، فيفرد بعضها عن بعض أحيانا ، ويركب بعضها إلى بعض أصنافا من التركيبات كثيرة بلا نهاية ، بعضها كاذبة وبعضها صادقة .

صفحہ 95