آراء اہل مدینہ فاضلہ اور اُن کے مخالفین

ابو نصر فارابی d. 339 AH
113

آراء اہل مدینہ فاضلہ اور اُن کے مخالفین

آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها

اصناف

الباب الثلاثون: القول في اتصال النفوس بعضها ببعض

وإذا مضت طائفة فبطلت أبدانها ، وخلصت أنفسها وسعدت؛ فخلفهم ناس آخرون في مرتبتهم بعدهم ، قاموا مقامهم وفعلوا أفعالهم. فإذا مضت هذه أيضا وخلصت صاروا أيضا في السعادة إلى مراتب أولئك الماضين ، واتصل كل واحد بشبيهه في النوع والكمية والكيفية. ولأنها كانت ليست بأجسام صار اجتماعها ، ولو بلغ ما بلغ ، غير مضيق بعضها على بعض مكانها ، إذ كانت ليست في أمكنة أصلا ، فتلاقيها واتصال بعضها ببعض ليس على النحو الذي توجد عليه الأجسام .

وكلما كثرت الأنفس المتشابهة المفارقة ، واتصل بعضها ببعض ، وذلك على جهة اتصال معقول بمعقول ، كان التذاذ كل واحد منها أزيد شديدا. وكلما لحق بهم من بعدهم ، زاد التذاذ من لحق الآن

صفحہ 133