اقزام جبابرہ

مارون عبود d. 1381 AH
90

اقزام جبابرہ

أقزام جبابرة

اصناف

فضرب هيكل صدره البهم وقال على الفور: أعرفه مثلما أعرفكم، كان المرحوم أبوه يعزني، الله يعزكم، كان - الله يرحمه ويرحم موتاكم جميعا - يقول لي: دبر الصبي يا هيكل، أنا متكل عليك. أمس رافقته إلى الجبل لزيارة شخص عظيم ورجعنا موفقين. مستقبله عظيم، هكذا تنبأت لوالده، يا ليت والده عاش ليراه على الكرسي، ولكنه، في كل حال، مات مجبور الخاطر.

فقال صاحب الدار: لهذا الشاب - ودل على أحد الساهرين - دعوى في محكمته، يدفع ثلاثمائة ليرة إن ربحها.

فانبسط هيكل وكاد يخرج من ثيابه وقال: خذوها من لحية عمكم هيكل.

وضربوا له موعدا فأتاهم، وقال وهو يقعد: على العشا قلت له: يا صبي، دعوى فلان تهمني. احزروا ماذا قال؟ وحياة عيونكم قال: خذها من عيني التنتين يا عمي هيكل. ما ذكرت له المبلغ حتى أعرف إن كان يذكر الفضل. مسكين، والله ما نسي، ولكني أخيرا أخبرته.

وبعد أخذ ورد قبض هيكل المبلغ وودع. فما بلغ الباب حتى استوقفه الشاب صاحب الدعوى وقال له: تؤكد، يا خواجا هيكل، أنك تعرف القاضي؟

فهز هيكل برأسه وقال: يا سبحان ربك، نحن نغني في الطاحون؟ قلت لك: تعشيت أمس عنده.

وكان صمت غير طويل تحدثت في أثنائه عيون القوم، فأدرك هيكل أن الفخ انطبق، ولكنه تماسك وقال: إن كنتم لا تصدقوني فهذا مالكم.

وبينما كان القاضي يسترد المال أراق على جوانب شرف هيكل الرفيع شيئا غير الدم ... فاستخذى هيكل وخرج وهو يمسح وجهه بكمه.

إبراهيم القصصي

بعد معارك طاحنة وطويلة الأمد، قطع إبراهيم الشوط الأول من البكالوريا، ثم قصر في عقبة

نامعلوم صفحہ