نحوي، ولفني بذراع كأنها يد القدر، وانحنى على أذني يوشوشني، فأبديت أسفي. فقال: بس بس، خمنت
8
أنك ميسور، فقلت تقرضني مائة ليرة أردها لك بعد يومين ثلاثة، بعد التعيين القريب جدا.
ورحت أسعى في قضاء حوائجي، ثم عدت عند الدغيشة
9
فرأيته قابعا في مكانه، ينتظر أوب
10
الناس إلى بيوتهم ليستنجزهم ما وعدوه به، ولكنه قلما يحظى بالمواجهة ... لا يظفر إلا بهذا الجواب التقليدي لقارعي الأبواب من أصحاب الحاجات: البيك ما رجع، غائب، في الجبل، الأفندي مدعو إلى حفلة شاي، وهكذا دواليك ...
ومرت شهور انقطعت خلالها عن زيارة بيروت، ولما هبطت إليها وجدته حيث كان في تلك الزاوية من القهوة، فضحكت وقلت: كيف الحال يا أخا ساحة البرج؟
فأجاب فورا: قال لي: اغد علي، انتهى كل شيء.
نامعلوم صفحہ