... علم البديع : هو علم يعرف به وجوه تحسين الكلام ، بعد رعاية المطابقة ، ووضوح الدلالة ، وهي ضربان : معنوي ولفظي ، أما المعنوي فمنه : المطابقة ، وتسمى الطباق ، والتضاد ، وهي الجمع بين متضادين بلفظين / من نوع (¬1) ، اسمين أو فعلين 11أ أو حرفين ، أو من نوعين ، ومنه مراعاة النظير ، ويسمى التناسب والتوفيق وهي جمع متناسبين ، لا بالتضاد ، نحو [الشمس والقمر بحسبان] (¬1) ومنها ما يسميه بعضهم تشابه الأطراف ، وهو أن يختم الكلام بما يناسب أوله في المعنى ، نحو : [لا تدركه الأبصار] الآية (¬2) ، ويلحق بها نحو : [الشمس والقمر بحسبان والنجم والشجر يسجدان] (¬3) ، وسمي إيهام التناسب ، ومنه الإرصاد ، ويسمى التسهيم ، وهو أن يجعل قبل العجز من الفقرة أو البيت ما يدل عليه إذا عرف الروي ، ومنه المشاكلة ، وهي ذكر الشيء بلفظ غيره ؛ لوقوعه في صحبته تحقيقا أو تقديرا (¬4) نحو (¬5) [صبغة الله] (¬6) ، ومنه المراوحة ، وهي أن يراوح بين معنى في الشرط ومعنى في الجزاء في أن يترتب على كل ما ترتب على الآخر ، ومنه العكس ، وهو أن يتقدم في الكلام جزء ، ثم يؤخر ، ومنه الرجوع ، وهو العود إلى الكلام السابق بالنقض لنكتة ، ومنه التورية ، وتسمى الإيهام ، وهي أن يطلق لفظ له معنيان ، قريب وبعيد ، ويراد البعيد ، وهي ضربان مجردة بأن لا تجامع شيئا مما يلائم القريب ، نحو:[الرحمن على العرش استوى] (¬7) ، ومرشحة ، نحو : [والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون] (¬8) ومنه الاستخدام ، وهو أن يراد بلفظ له معنيان احدهما ، وبضميره الآخر ، أو يراد بأحد ضميريه أحدهما وبالآخر الآخر ، ومنه اللف والنشر ، وهو ذكر متعدد على التفصيل أو الإجمال ، ثم ما لكل من غير تعيين ، ثقة بأن السامع يرده / إليه ، فالأول مرتب وغيره ، والثاني نحو : 11 ب
صفحہ 41