اقباط اور مسلمان: عرب فتح سے لیکر 1922 تک
أقباط ومسلمون: منذ الفتح العربي إلى عام ١٩٢٢م
اصناف
وقد اشتهر الآمر بميله إلى زيارة الأديرة، وكان يبني بجوارها المناظر ليمضي فيها ساعات طويلة.
57
وقد لامه المسلمون، فيما لاموه عليه، إهماله الشديد للحرب المقدسة وللحملات ضد الصليبيين مما جعل الإفرنج يستولون في عهده على جزء كبير من ساحل سوريا وعلى مواقع حصينة أخرى.
58 (7) الحافظ لدين الله 525-544ه «1131-1149م»
لم تمنع نهاية الآمر المحزنة خليفته وابن عمه، الحافظ لدين الله، من أن يولي ثقته أحد الأرمن النصارى، واسمه «بهرام»، وكتب المؤرخ يوسف بن مرعي، معلقا على هذا التعيين، أن الشعب قبل على مضض هذا التعيين المنافي للنظم المتبعة والذوق السليم، وأن بعض رجال الحاشية احتجوا على ذلك وأخبروه بأنه لا يليق أن يتولى نصراني الوزارة؛ لأن من واجب الوزير أن يكون في معية الخليفة في صلاة الجمعة، ولكن الحافظ أصر على رأيه، وقرر أن ينوب قاضي القضاة عن بهرام في هذه المناسبة.
59
كما أن الأقباط لم يرتاحوا لوزارة بهرام؛ ذلك لأنهم كانوا ينظرون بعين القلق إلى ازدياد عدد الأرمن في مصر، والواقع أن هذا الوزير لم يكتف بإحضار أقاربه وإسناد الوظائف المهمة إليهم، ومنحهم دخلا كبيرا، بل شجع هجرة أكثر من ثلاثين ألف أرمني إلى مصر، «وإلى جانب قلق الأقباط وغيرتهم، كان المسلمون حاقدين ومذهولين من ازدياد نفوذ النصارى؛ إذ تعدد بناء الكنائس والأديرة حتى خيف على مستقبل الديانة الإسلامية».
60
ولما انتزع رضوان السلطة من بهرام، نجح في كسب عطف الجماهير باستغلال شعورهم الديني، وقال المقريزي في هذا الشأن إن رضوان «أوقع بالنصارى وأذلهم فشكره الناس.»
61
نامعلوم صفحہ