اقاویل الثقات

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
89

اقاویل الثقات

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

تحقیق کنندہ

شعيب الأرناؤوط

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٦

پبلشر کا مقام

بيروت

الإستواء مَا حَاصله وجوب الْإِيمَان بِأَنَّهُ اسْتَوَى على الْعَرْش مَعَ نفي التَّشْبِيه وَأما كَون الإستواء بِمَعْنى الإستيلاء على الْعَرْش مَعَ نفي التَّشْبِيه فَأمر جَائِز الْإِرَادَة إِذْ لَا دَلِيل على إِرَادَته عينا فَالْوَاجِب عينا مَا ذكرنَا لَكِن قَالَ إِذا خيف على الْعَامَّة عدم فهم الإستواء إِلَّا بالإتصال وَنَحْوه من لَوَازِم الجسمية فَلَا بَأْس بِصَرْف فهمهم إِلَى الإستيلاء قَالَ وعَلى نَحْو مَا ذكر كل مَا ورد مِمَّا ظَاهره الجسمية فِي الشَّاهِد كالإصبع وَالْيَد والقدم فَإِن الإصبع وَالْيَد صفة لَهُ تَعَالَى لَا بِمَعْنى الْجَارِحَة بل على وَجه يَلِيق بِهِ وَهُوَ سُبْحَانَهُ أعلم بِهِ وَقد تؤول الْيَد والإصبع بِالْقُدْرَةِ والقهر وَقد يؤول الْيَمين فِي قَوْله الْحجر الْأسود يَمِين الله فِي الأَرْض على التشريف وَالْإِكْرَام لما ذكرنَا من صرف فهم الْعَامَّة عَن الجسمية

1 / 133