68

اقاویل الثقات

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

تحقیق کنندہ

شعيب الأرناؤوط

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٦

پبلشر کا مقام

بيروت

فَإِنَّهُم يحتقرون علم الْفُقَهَاء بِالنِّسْبَةِ لعلمهم ويزعمون أَنهم محجوبون وَأَنَّهُمْ هم الواصلون نعم وَلَكِن إِلَى سقر اتَّخذُوا الْكَلَام على الذَّات وَالصِّفَات ديدنا لَهُم فَإِذا دخل إِلَى مجلسهم الْعَاميّ وَهُوَ لَا يحسن الْوضُوء كَلمُوهُ بدقائق الْجُنَيْد وإشارات الشبلي قَالَ ابْن الْجَوْزِيّ وَترى الحائك والسوقي الَّذِي لَا يعرف فَرَائض الصَّلَاة يمزق أثوابه دَعْوَى لمحبة الله وأصلحهم حَالا يتخايل بوهمه شخصا هُوَ الْخَالِق فيبكيه شوقه إِلَيْهِ لما يسمع من عَظمته وَرَحمته وجماله وَلَيْسَ مَا يتخايلونه الْإِلَه المعبود فَإِنَّهُ تَعَالَى لَا يَقع فِي خيال وَرُبمَا خايلت لَهُ الماخوليا أشباحا يظنهم الْمَلَائِكَة وَبِالْجُمْلَةِ فَالْحق هُوَ اتِّبَاع مَا كَانَ عَلَيْهِ السّلف قولا وفعلا واعتقادا وَمَا سواهُ فَهُوَ اتِّبَاع هوى قَالَ شيخ الْإِسْلَام ابْن تَيْمِية ﵀ مَا قَالَه الله سُبْحَانَهُ وَرَسُوله ﷺ وَالسَّابِقُونَ الْأَولونَ من الْمُهَاجِرين وَالْأَنْصَار وَالَّذين اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَان وَمَا قَالَه أَئِمَّة الْهدى بعد هَؤُلَاءِ الَّذِي أجمع الْمُسلمُونَ على هدايتهم ودرايتهم هُوَ الْوَاجِب على جَمِيع الْخلق فِي هَذَا الْبَاب وَفِي غَيره وَأطَال الْكَلَام فِي ذَلِك وذم المتفلسفين والمتكلمين وَقَالَ ثمَّ هَؤُلَاءِ المتكلمون المخالفون للسلف إِذا

1 / 112