اقاویل الثقات

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
65

اقاویل الثقات

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

تحقیق کنندہ

شعيب الأرناؤوط

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٦

پبلشر کا مقام

بيروت

وَقد قَالَ أهل الشَّرِيعَة ﵃ كَمَا قررة أَئِمَّتنَا فِي كتب عقائدهم إِن المُرَاد بقوله سُبْحَانَهُ ﴿وَالظَّاهِر وَالْبَاطِن﴾ أَي الظَّاهِر فِي الْمعرفَة لِأَن دَلَائِل توحيده وبراهين ألوهيته وربوبيته جلية للأفهام وظاهرة عِنْد ذَوي المعارف وَاضِحَة الدَّلِيل عَن عَارض الشُّبُهَات فَهُوَ بذلك الظَّاهِر الَّذِي لَا أظهر مِنْهُ وَالْبَاطِن أَي الْبَاطِن فِي الإستتار بِذَاتِهِ فَلَا علم يُحِيط بِهِ وَلَا معرفَة تقف على كنه مَعْرفَته وَلَا فكر يصل إِلَى جَمِيع مَا يسْتَحقّهُ من صِفَات الكمالات وَلَا عقل يقف على حَقِيقَة الذَّات وَتَحْقِيق الصِّفَات فَهُوَ سُبْحَانَهُ الظَّاهِر وَالْبَاطِن بِهَذَا الإعتبار لَا أَنه تَعَالَى هُوَ عين مَا ظهر وَمَا بطن كَمَا يَقُوله الْمَلَاحِدَة وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ من هُوَ الْكل وَلَا شَيْء سواهُ الْوَاحِد فِي نَفسه المتعدد بِنَفسِهِ وَيَقُولُونَ أَيْضا ... وَمَا أَنْت غير الْكَوْن بل أَنْت عينه ... وَيفهم هَذَا السِّرّ من هُوَ ذائق ... تعاليت يَا ألله عَن ذَلِك ... وَمَا أَنْت عين الْكَوْن بل أَنْت غَيره ... وَيفهم هَذَا القَوْل من هُوَ مُسلم ... ويرتكبون القَوْل بالوحدة الْمُطلقَة ويصرحون بذلك وَتَقْرِير مَذْهَبهم على سَبِيل الْإِحَاطَة والتطويل يطول

1 / 109