اقاویل الثقات

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
42

اقاویل الثقات

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

تحقیق کنندہ

شعيب الأرناؤوط

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٦

پبلشر کا مقام

بيروت

الْحق ثمَّ الْحق الَّذِي يجب اعْتِقَاده لَا يَتَكَلَّمُونَ بِهِ وَلَا يدلون عَلَيْهِ وَاحْتَجُّوا أَيْضا على أَنه فِي جِهَة الْعُلُوّ بِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي طبع الله عَلَيْهِ أهل الْفطْرَة الْعَقْلِيَّة السليمة من الْأَوَّلين والآخرين الَّذين يَقُولُونَ إِنَّه فَوق الْعَالم إِذْ الْعلم بذلك فطري عَقْلِي ضَرُورِيّ لَا يتَوَقَّف على سمع قَالُوا وَلم يُقَال قَائِل يَا ألله إِلَّا وجد من قلبه ضَرُورَة بِطَلَب الْعُلُوّ بِحَيْثُ لَا يُمكن دفع هَذِه الضَّرُورَة عَن الْقُلُوب وَلَا يلْتَفت الدَّاعِي يمنة وَلَا يسرة وَأما الْعلم بِأَنَّهُ سُبْحَانَهُ اسْتَوَى على الْعَرْش بعد أَن خلق السَّمَاوَات وَالْأَرْض فِي سِتَّة أَيَّام فَهَذَا سَمْعِي علم من جِهَة إِخْبَار الْأَنْبِيَاء ﵈ حَتَّى قَالَ الشَّيْخ عبد القادر الجيلي قدس سره فِي كِتَابه الغنية وَهُوَ تَعَالَى بِجِهَة الْعُلُوّ مستو على الْعَرْش محتو على الْملك مُحِيط علمه بالأشياء ﴿إِلَيْهِ يصعد الْكَلم الطّيب وَالْعَمَل الصَّالح يرفعهُ﴾ فاطر ١٠ ﴿يدبر الْأَمر من السَّمَاء إِلَى الأَرْض ثمَّ يعرج إِلَيْهِ﴾ الْآيَة السَّجْدَة ٥ وَلَا يجوز وَصفه بِأَنَّهُ فِي مَكَان بل يُقَال إِنَّه على الْعَرْش كَمَا قَالَ ﴿الرَّحْمَن على الْعَرْش اسْتَوَى﴾ طه ٥ من غير تَأْوِيل وَكَونه على الْعَرْش فِي كل كتاب أنزل على كل نَبِي أرسل بِلَا كَيفَ انْتهى

1 / 86