اقاویل الثقات

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
36

اقاویل الثقات

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

تحقیق کنندہ

شعيب الأرناؤوط

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٦

پبلشر کا مقام

بيروت

الدّين بن عبد السلام لِأَن الْعِشْق فَسَاد يخيل أَن أَوْصَاف المعشوق فَوق مَا هِيَ عَلَيْهِ وَلَا يتَصَوَّر ذَلِك هُنَا وَمن الْمُتَشَابه العندية فِي قَوْله تَعَالَى ﴿بل أَحيَاء عِنْد رَبهم﴾ آل عمرَان ١٦٩ وَقَوله ﴿للَّذين اتَّقوا عِنْد رَبهم﴾ آل عمرَان ١٥ وَقَوله ﴿إِن الَّذين عِنْد رَبك﴾ الْأَعْرَاف ٢٠٦ قَالَ أهل التَّأْوِيل إِن المُرَاد بقوله ﴿بل أَحيَاء عِنْد رَبهم﴾ هُوَ مزِيد التَّقَرُّب والزلفى والتكرمة فَهِيَ عندية كَرَامَة لَا عندية قرب ومسافة كَمَا يُقَال فلَان عِنْد الْأَمِير فِي غَايَة الْكَرَامَة وَقَوله ﴿إِن الَّذين عِنْد رَبك﴾ يعْنى الْمَلَائِكَة بِالْإِجْمَاع قَالَ الْقُرْطُبِيّ وَقَالَ ﴿عِنْد رَبك﴾ وَالله سُبْحَانَهُ بِكُل مَكَان لأَنهم قريبون من رَحمته وكل قريب من رَحمته فَهُوَ عِنْده هَذَا عَن الزّجاج وَقَالَ غَيره لأَنهم فِي مَوضِع لَا ينفذ فِيهِ إِلَّا حكم الله وَقيل لأَنهم رسل الله وجنده كَمَا يُقَال عِنْد الْخَلِيفَة جَيش كثير وَقيل هَذَا على جِهَة التشريف لَهُم وَأَنَّهُمْ بِالْمَكَانِ المكرم فَهُوَ عبارَة عَن قربهم فِي الْكَرَامَة وَفِي تَفْسِير الْبَيْضَاوِيّ فِي قَوْله تَعَالَى ﴿وَله من فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَمن عِنْده﴾

1 / 80