اقاویل الثقات

Mar'i al-Karmi d. 1033 AH
134

اقاویل الثقات

أقاويل الثقات في تأويل الأسماء والصفات والآيات المحكمات والمشتبهات

تحقیق کنندہ

شعيب الأرناؤوط

ناشر

مؤسسة الرسالة

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٠٦

پبلشر کا مقام

بيروت

أنهياء أهل الْعلم يَقُول نَحن نروي هَذِه الْأَحَادِيث وَلَا نريغ لَهَا الْمعَانِي قَالَ الْخطابِيّ وَنحن أَحْرَى أَن لَا نتقدم فِيمَا تَأَخّر عَنهُ من هُوَ أَكثر منا علما وأقدم زَمَانا وسنا وَلَكِن الزَّمَان الَّذِي نَحن فِيهِ قد صَار أَهله حزبين مُنكر لما يرْوى من هَذِه الْأَحَادِيث ومكذب بِهِ أصلا وَفِي ذَلِك تَكْذِيب الْعلمَاء الَّذين رووا هَذِه الْأَحَادِيث وهم أَئِمَّة الدّين وثقة السّنَن والواسطة بَيْننَا وَبَين رَسُول الله ﷺ والطائفة الْأُخْرَى مسلمة للرواة فِيهَا ذَاهِبَة فِي تَحْقِيق الظَّاهِر مِنْهَا مذهبا يكَاد يُفْضِي إِلَى القَوْل بالتشبيه وَنحن نرغب عَن الْأَمريْنِ مَعًا وَلَا نرضى بِوَاحِد مِنْهُمَا فيحق علينا أَن نطلب لما يرد من هَذِه الْأَحَادِيث إِذا صحت من طَرِيق النَّقْل والسند تَأْوِيلا وَقَالَ أهل التَّأْوِيل الْقدَم هَا هُنَا يحْتَمل أَن يكون المُرَاد بِهِ من قدمهم الله للنار من أَهلهَا وكل شَيْء قَدمته فَهُوَ قدم وَالْعرب تطلق الْقدَم على السَّابِقَة فِي الْأَمر قَالَ النَّضر بن شُمَيْل فِي معنى قَوْله حَتَّى يضع الْجَبَّار فِيهَا قدمه أَي من سبق فِي علمه أَنه من أهل النَّار

1 / 178