انوار یقین
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
اصناف
وروينا من تفسير الثعلبي بالإسناد قال: روى معاوية بن قرة عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طوبى شجرة غرسها الله تعالى بيده، ونفخ فيها من روحه تنبت الحلي والحلل وإن أغصانها لترى من وراء ستور الجنة)).
قال عبد الله بن عمر: هي شجرة في جنة عدن أصلها في دار النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفي كل دار وغرفة غصن منها، لم يخلق الله تعالى لونا ولا زهرة إلا وفيها منها إلا السواد، ولم يخلق الله فاكهة ولا ثمرة إلا وفيها منها، ينبع من أصلها عينان الكافور والسلسبيل، وبه قال مقاتل، ورقه تظل أمة، عليها ملك يسبح بأنواع التسبيح، ومنه أيضا رفعه إلى بن عباس طوبى لهم.
قال: شجرة أصلها في دار علي في الجنة، وفي دار كل مؤمن، منها غصن يقال له طوبى، وحسن مآب، حسن مرجع، ومنه أيضا رفعه إلى جعفر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله تعالى: {طوبى لهم وحسن مآب}[الرعد:29] قال: شجرة في الجنة أصلها في داري، وفرعها على أهل الجنة.
فقيل له: يا رسول الله سألناك عنها فقلت: شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة، ثم سألناك عنها فقلت شجرة في الجنة أصلها، تمت أصل في دار علي وفرعها على أهل الجنة.
فقال: ((إن داري ودار علي غدا واحدة في مكان واحد)).
وروينا عن جابر بن عبد الله: عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال لعلي عليه السلام: ((ضع خمسك في خمسي فجعل كفه في كفه، فقال: يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة واحدة أنا أصلها، وأنت فرعها، والحسن والحسين أغصانها، فمن تعلق بغصن منها أدخله الله الجنة، يا علي لو أن أمتي صاموا حتى يكونوا كالحنايا، وصلوا حتى يكونوا كالأوتار وأبغضوك لأكبهم الله في النار)).
صفحہ 76