انوار یقین
أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين
اصناف
وكانت راية المشركين مع طلحة بن أبي طلحة عبد الدار فقال له علي عليه السلام: أنا القضم(1) وحمل عليه فقتله، ووقعت الراية على الأرض، فأخذها أخوه سعيد بن أبي طلحة، فنصب الراية وقال: هل لك يا قضم في المبارزة، فحمل عليه عليه السلام فقتله، ووقعت الراية على الأرض فأخذها طلحة بن عبد الله، فحمل عليه علي فتله، ووقعت الراية على الأرض، فأخذها عثمان بن عبيد الله، فحمل علي عليه السلام فقتله، ووقفت الراية على الأرض فأخذها مسافع بن طلحة فحمل علي عليه السلام فقتله، وأوقفت الراية على الأرض فأخذها مولى لهم يقال له: صواب فرفعها ونصبها لقومه فحمل عليه علي عليه السلام فضرب يده اليمنى فطرحها، ووقعت الراية على الأرض، فأخذها صواب بشماله، فضربه علي عليه السلام فطرح شماله، ووقعت الراية على الأرض، فأخذها بذراعيه فنصبها إلى صدره، فحمل عليه علي عليه السلام فقتله.
فهذه ست رايات في هذه الرواية، وعن الناصر عليه السلام في غير هذا الموضع أنها سبع رايات، وصبر علي عليه السلام هنالك صبرا عظيما.
وروينا عن زيد بن علي عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام قا ل: كسرت زند علي عليه السلام يوم أحد، وفي يده لواء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتحاماه المسلمون أن يأخذوه فقال: رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: ضعوه في يده الشمال، فإنه صاحب لوائي في الدنيا والآخرة)).
وروينا عن معمر بن المثنى: كان لوا المشركين يوم أحد مع طلحة بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عبد الدار بن قصي، فقتله علي بن أبي طالب عليه السلام.
وفي ذلك يقول الحجاج بن علاط السلمي:
لله أي مذبب عن حرمة
جادت يداك له بعاجل طعنة
وعللت سيفك بالدماء ولم يكن ... أعني بن فاطمة المعم المخولا
تركت طليحت للجبين مجدلا
صفحہ 169