118

ونقيم رأس الأصيد الصمصام ولنقصر على هذا القدر من ذكر شرفه عليه السلام بأنسابه ويكفيك أن الذين اكتنفوه في نسبه هم خير خلق الله تعالى دنيا وآخره.

وروينا عن أنس، عن النبي -صلى الله عليه وآله وسلم: ((نحن بنو عبد المطلب سادات أهل الجنة أنا، وعلي، وجعفر، وحمزة، والحسن، والحسين، والمهدي)).

وروينا عن جعفر الصادق عن آبائه عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((زار قنابيل من الملائكة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فوجده نائما فقال: دعوه فلتنم عيناه، ولتسمع أذناه وليعي قلبه.

قال رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: فنامت عيناي، وسمعت أذناي ووعى قلبي.

قال: اضربوا له مثلا: سيدا اتخذ مائدة وبعث داعيا واتخذ دارا، بشروه بأنه سيد النبيين، ووصيه: سيد الوصين، وسبطاه: سيدا الأسباط، وبنته: سيدة نساء أهل الجنة.

قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: السيد الله، والمائدة الجنة، والداعي أنا والدار الإسلام.

قال جعفر: سئل رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم: ((ما القنابل فقال: عظماء الملائكة )).

وروينا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((قال لي جبريل عليه السلام يا محمد قلبت الأرض مشارقها ومغاربها؛ فلم أجد ولد أب خير من بني هاشم)).

وعنه –صلى الله عليه وآله وسلم- أنه قال لعلي عليه السلام: يا علي لك أشياء ليست لي منها إن لك زوجة مثل فاطمة، وليس لي مثلها، ولك ولدين من صلبك مثل الحسن والحسين وليس لي مثلهما من صلبي، ولك مثل خديجة أم أهلك وليس لي مثلها حماة، ولك صهر مثلي، وليس لي صهر مثلي، ولك أخ وليس مثلي وليس لي أخ مثلي، ولك أخ في النسب مثل جعفر وليس لي مثله في النسب، ولك أم مثل فاطمة بنت أسد الهاشمية، وليس لي أم مثلها ؛ فمثل هذه الوصلة والقرابة والنسب؛ لم يشارك أمير المؤمنين عليه السلام فيها أحد من المشائخ ولا من غيرهم وفي ذلك أقول:

هذا هو الفضل الذي دونه

ليس لهم فيه نصيب وهل وإنما الفضل شهي وهل ... هام الثريا ومحل السهى

صفحہ 122