وكان السلف الصالح إذا سئل أحدهم عن صفة جليسه لا يعرفها ، فكيف بصفة شيخه ؟ وما قام أحد بهذا الادب مثل ماقام به النقشبندية ببلاد الهند والعجم ، بمجرد ما يأخذ المريد عن شيخ ، لا يعود ينظر الى وجهه حتى وت ، وفي ذلك سر خفى ، وهو أن الشيخ ربما تجلى للمريد بالعظمة ال فى باطنه لله عز وجل ، فلا يطيقها المريد فيموت !؟ كما وقع ذلك الابي يزيد البسطامى مع مريد كان يقول : مرادى أرى الله عز وجل : فقال له يومأ: إنك لا تطيق اروية الله ، إلا بعد أن تطيق رؤيتى فى اليقظة من حيث التجلى القلبى وا فقال له المريد : بلى أطيق ذلك ، نفخرج عليه أبو يزيد يومأ على غفلة فبمجرد ما وقع بصر المريد عليه مات لوقته! ! فقيل له فى ذلك فقال : إنى تجليت له بما انطوى عليه باطنى من عظمة الله عز وجل فصعق كذلك وقع للشيخ عبد المجيد شقيق سيدى عبد العال ، مع سيدى أحمد البدوى رضى الله عنه ، فقال له عبد المجيد يومأ : يا سيدى قصودى ترفع اللثامين حتى آرى وجهك ، فقال : يا عبد المجيد كل نظرة تقتل ا؟ فقال : نفسى بذلك طيبه ، فرفع سيدى أحمد اللثام عن وجهه سيدي عبد المجيد ميتأ لوقته !؟ .
اكذا حكى لى شيخنا الشيخ محمد الشناوى ، وحكى الشيخ محى الدين م ابان العربى : أن الشيخ أبا يعزى المغربى ، كان لا يقع بصر أحد عليه إلا عمى لوقته ، قال : ومن رآه فعمى الشيخ أبو مدين ، وكان أبو يعزى
اهذا من أكابر الوارثين رضى الله عنه ، ثم لما عمى أبو مدين أمره الشيخ أبو يعزى بأن يمسح عينيه بشىء من ثيابه ، ففعل الشيخ أبو يعزى فرد الله عليه بصره ، وكان الجنيد رضى الله عنه يقول : صحبت السرى
نامعلوم صفحہ