168

أنا مطلوبك ، أنا قرة عينك ، أنا ليلى ، فقال : إليك عنى ، فان حبك شغلنى عنك ووسمعت سيدى على الخواص رحمه الله يقول : ألطف ما فى الحب اما وجدته في نفسك من العشق المفرط ، والشوق المقلق ، حتى منعك اذلك النوم ولذة الطعام ولا يدرى ذلك الحب فيمن ؟ ولا يتعين لل حجوب ، فإن من ذلك تترق إلى محبة الله عز وجل المطلقة ، قالوا: ومن أصعب ما فى الحب أن يصير المريد يحب الهجر ، ويتلذذ به إذا علم أن شيخه أحب هجره ، لان تخليص حظ النفس من حظ الشيخ عسر

دا، وحاصله أن المريد يحب اهجر من حيث كونه محبوبا لشيخ الا من حيثية أخرى ، لان الحب للشيخ عمدته الوصل لا الهجر وسمعت آخى أفضل الدين رحمه الله يقول : حقيقة حب الشيح أن احبه الاشياء من أجله ، ويكرهها من أجله ، كما هو الشأن فى محبة ربنا اعز وجل ، ويؤيد ذلك ما ورد فى الحديث "أن عبدا يأنى يوم القيامة بكثير صلاة ، وصيام ، وحج ، وصدقة ، وتشهد له الملائكة بذلك

فيقول الله عز وجل : أنظروا هل والى لى وليا ؟ أو عادى لى عدوا

نامعلوم صفحہ