161

1 م أخيكم احتقارا له ، فربما كانت تلك الزملة التى وقعت منه إنما قدرها الله تعالى عليه ، ليسده ثلية(1) حدثت في دينه من تعجب أو كبر وبه فيكون بها كماله من حيث أثرها ، ويؤيد ذلك قول صاحب الحكمت امعصية أورثت ذلا وانكسارا ، خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا .

وكان الشيخ أبو المواهب يقول : من قرأ فقه الائمة بلا أدب أظلم قلبه ، كما وقع لى ذلك ، فقيل له : وما أدب قراءة كلام الائمة فقال : التسليم لاقوالهم ، وعدم التعصب لمذهب دون آخر ، فان الام أعلم من أمثالنا بيقين ، فما له وللرد على من لا يصلح أن يكون من طلبته وكان يقول : تسليم المريد للعلماء أسلم ، والاعتقاد فيهم آغنم ووكان يقول عبادة المريد مع محبته للدنيا شغل قلب وتعب جوارح هفى وإن كثرت قليلة عند الله تعالى ، وإنما هى كثيرة فى وهم صاحبها فقط، وهى أشباح خالية من الارواح ، ولهذا ترى كثيرا من أبناء الدنيا

يقومون الليل كثيرا ويقرأ أحدهم كل يوم ختما ، وليس لهم مع ذلك نور سه اللهاد ، ولا حلاوة العباد ، فإذا كان كثرة العبادة مع محبة الدنيا لا ترقضى صاحبها ، فكيف بمحبة الدنيا مع قلة العمل وارتكاب شى امن المعاصى اوكان يقول : أعلى مجاهدات المريد الزهد فى الجاه الذى حصل من ن تائج الطاعات أى آخر مجاهداته (1) فجوة .

نامعلوم صفحہ