قله ، فهو يمثل الذروة الذوقية التى وصل إليها ، والقمة العلبية التى ارتقاها فقد كتبه في أواخر حياته ، فجام صورة كاملة لمجاهداته وأذواقه وعلومه .
وقد وضع الشعرانى هذا الكتاب ، بعد كتابه والانوار القدسية في ابيبان العهود المحمدية ، ليكون الدستور الكامل لسالك الطريق إلى الله والمنهج الاعلى لرواد الكمالات الإيمانية.
فهو بحق كتاب التربية الصوفية ، الذى رسم فى دقة فنية آداب الطريق وواجباته ومندوباته وأسراره وأذواقه ومثله ، وعقباته ومزالقه ومعارج وفتوحاته.
والكتاب فوق هذا كله معرضا وأفقا لآراء كبار رجال التربية الصوفية ، فقد حشد فيه الشعرانى بحموعة طيبة كريمة من أقوال الايم الاعلام : السيد إبراهيم الدسوق ، والسيد على وفا ، والسيد المرسى اوالسيد الشناوى ، والسيد الاقصرى ، والسيد الكتانى ، والسيد على المرصفى فظ بذلك زبدة عالية من أقوال هؤلاء الاقطاب الذين تحققو بالتصوف ذوقا وسلوكا.
اوقد قسمنا الكتاب إلى جزأين ، نقدم اليوم الجزء الاول منه ونقدم باذن الله الجزء الثانى قريبا والجنة تسأل الله أن يمدها دائما بتوفيقه وهداه حتى تواصل رسالتها فى نشر التراث الصوفى العالى ، إنه سبحانه ولى التوفيق م اله عبد الباقى سرور السيد محمد عيد الشافعى 25 شوال عام 1381 31 مارس عام 1962م
نامعلوم صفحہ