ايل إلى أحد سواه ، فإذا قام عليه الخلق بالإنكار والرمى بالزور والبهتان نفرت نفسه منهم ضرورة وتجردت إلى محبة الحق تعالى ووقد كان سيدى على بن وفا يحمه الله يقول : إذا قال المريد الصادق ند رميه بالبهتان وظهور براءته من الريب وما آبرىء نفسى ، قال الملك: أتونى به أستخلصه لنفسى ، وإذا قال المريد الكلاذب عند رميه بالبهتان : أنا منزه عن مثل ذلك وصار يزكى نفسه ، قيل له : أنت لا تصلح لتقريب الملوك ، ارجع إلى سياسة الدواب وعمل الحرف ؟.
اكان يقول إذا قبل المريد النصيحة آمن من الفضيحة .
ووكان يقول : أيها المريد إياك ومخالطة أهل الحجاب الغافلين عن ذكر الله عز وجل فإنهم يحجبونك عن ربك ووكان يقول : مشاهدة الغافلين عن ذكر الله تعالى عقوبة يعاقب الله اتعالى بها المريد وليست بعقوية على أئمة الهدى من أطباء القلوب لان قلوبهم قد حيت حياة ثانية .
وكان يقول : إياك أيها المريد أن تشغل قلبك بشىء من الملاذ الفانية فانها كالشعر النابت في القلب ، وإذا نبتت شعرة واحدة فى القلب مات اصاحبه لوقته ، ولذلك جعل الله تعالى محل الشعر ظاهر جلد الانسان ادون باطنه ، ومن هنا تفهم إن كنت تفهم حكمة دخول المؤمنين الجنة دا مردأ مكحلين متعاضدين على قلب رجل واحد آى لانه لو نلبت اعلى أجسادهم الشعر لماتوا لانهم كلهم قلوب جسما وروحا لا حجاب هم عن ربهم فافهم وكان يقول : جاهد نفسك أيها المريد بالرياضة لها فى هذه الدار فإنها
نامعلوم صفحہ