أى مال كاهله فى شقّ الشمال لما انحنى على القوس. ويدل على أن النوء الساقط، قول ذى الرمّة بصف مطرا:
أصاب الأرض منقمس الثريا ... بساحية وأتبعها طلالا «١»
و«منقمس الثريا» غروبها. يقال قمس فى الماء، إذا غاص فيه.
و«الساحية» مطر [٥] شديدة الوقع تسحو الأرض، أى تقشر وجهها، كما تسحو القرطاس إذا قشرته. وكذلك قوله أيضا:
جدا قضّة الآساد وارتجست له ... بنوء السماكين الغيوث الروايح «٢»
و«الجدا» المطر العام الغزير/ وقوله «قضّة الآساد» يريد سقوط نجم الأسد، فجعلها آسادا، ونسب المطر إلى مغيبها. وقال الراعى «٣»:
إذا لم يكن رسل يعود عليهم ... مرينا لهم بالشوحط المتقوّب
بقايا الذرى «٤» حتى تعود عليهم ... عزالى سحاب فى اغتماسة كوكب
أى حتى تمطروا «٥» فى سقوط كوكب. و«الشوحط المتقوب» يعنى القداح التى «٦» يضرب بها. وقد بينت هذا فى «كتاب الميسر» «٧» - ن.
المتن / 8