انساب الاشراف
أنساب الأشراف
ایڈیٹر
سهيل زكار ورياض الزركلي
ناشر
دار الفكر
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م
پبلشر کا مقام
بيروت
فهلا بُشيّر حيث جاءك راغبًا ... إليه ولم تعمد لَهُ فترافعه
ظننتم بأن يخفي الَّذِي قَدْ فعلتم ... وفيكم نبيّ مفلحّ من يتابعه
ولولا رجال منكم أن يسوءهم ... هجائى لقد جلت عليكم طوالعه
وجدناهم يرجونكم قد علمتم ... كماء الغيث يرجيه السمين ويانعه
وأن تذكروا كعبًا إِذَا ما نسيتم ... فهل من أديم ليس فِيهِ أكارعه
وَقَدْ روى أن الَّذِي رماه بنو أبيرق بالدرعين يهودي يُقال لَهُ النعمان بْن مهض [١] . وليس بثبت. وقَالَ بعض الظفريين:
بنى الأبرق المشئوم هلّا نهيتم ... سفيهكُم عن آل زَيْد بْن عامر
أردتم بأن ترموا ابْنُ سهل بغدرة ... جهارًا. ومن يُغْدر فليس بغادر
الضحاك بْن خليفة الأشهلي. وقزمان، حليف بني ظفر، ولا يعرف نسبه، ويكنى أبا الغيداق. رمى يَوْم أحد زرارة بْن عمير العبدري- وَيُقَالُ يزيد بْن عمير- فقتله، وقتل قاسط بْن شريح العبدري، وقطع يد صؤاب الحبشي مَوْلَى بني عَبْد الدار ثُمَّ رماه فقتله. وكان قزمان قَدِ امتنع من الخروج يَوْم أحد حتَّى عيرته النساء، وقلن: إنَّما أنت امْرَأَة. فأخذ سيفه وقوسه، وقاتل حمية وأنفة لقومه، وجعل يَقُولُ: قاتلوا، معشر الأوس، عن أحسابكم فالموت خير من العار والفرار. [وكان النَّبِيّ ﷺ يَقُولُ: قزمان فِي النار] .
وأثبتَ يَوْم أحد، فحمل إلى دار بني ظفر، فقيل لَهُ: أبشر أبا الغيداق بالجنة، فقد أبليتَ اليوم وأصابك ما ترى. فَقَالَ: «أي جنة؟ والله ما قاتلت إلا حمية لقومي» . فلما اشتد بِهِ الوجع، أخرج سهمًا من كنانته فقطع بِهِ رواهش يده، فقتل نفسه. وفيه [يَقُولُ رَسُول اللَّه ﷺ: أن اللَّه ليؤيد هَذَا الدين بالرجل الفاجر.] وأبو عامر عَبْد عَمْرو بْن صيفي بْن النعمان، من الأوس. وكان يناظر أهل الكتاب، ويميل إلى النصرانية، ويتتبع الرهبان ويألفهم، ويُكثر الشخوص إلى الشام، فسُمّي الراهب. فلما ظهر أَمَرَ رَسُول اللَّه ﷺ، حسده، ومرّ إلى مكَّة وقاتل مع قريش. ثم أتى الشأم،
[١] كذا في الأصل. وفي تفسير الطبرى (٥/ ١٥٨): «زيد بن السمير»:
(٥/ ١٦٢): «زيد بن السمين» .
1 / 281