انساب الاشراف
أنساب الأشراف
تحقیق کنندہ
سهيل زكار ورياض الزركلي
ناشر
دار الفكر
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٧ هـ - ١٩٩٦ م
پبلشر کا مقام
بيروت
الحكم بن أبي العاص بن أمية
٣٢١- كان الحكم مؤذيًا لرسول اللَّه ﷺ، يشتمه ويسمعه. وكان رسول اللَّه ﷺ يمشي ذات يوم، وهو خلفه يخلج [١] بأنفه وفمه، فبقي على ذلك. وأظهر الإسلام يوم فتح مَكَّة. وَكَانَ مغموصًا عَلَيْهِ فِي دينه.
فاطلع يوما على رسول اللَّه ﷺ وَهُوَ في بَعْض حجر نسائه. فخرج إِلَيْهِ بعنزة وَقَالَ: «[من عذيري من هذه الوزغة؟ لو أدركته، لفقأت عينيه]»، أَوْ كَمَا قَالَ ﷺ. ولعنه وما ولد، وغربه عن المدينة. فلم يزل خارجا منها إلى أن استخلف عُثْمَان بْن عَفَّان رَضِيَ اللَّه تَعَالَى عَنْهُ، فرده وولده.
فكان ذلك مما أنكر عليه. ومات في خلافة عثمان. فضرب على قبره فسطاطا.
قال عبد الرحمن بن حسان بن ثابت لمروان بن الحكم [٢]:
إِن اللعين أباك فأرم عظامه ... إِن ترم ترم مخلجا مجنونا
يضحى خميص البطن من عمل التقى ... ويظل من عمل الخبيث بطينا
عُتْبة بْن ربيعة بْن عَبْد شمس بْن عَبْد مناف
٣٢٢- كان عتبة يكنى أبا الوليد. ولقي رسول اللَّه ﷺ، فقال له:
«إن أردت الشرف، شرفناك بأن نملكك. وإن كنت تريد المال، أعطيناك منه ما تحبه» . فقال: «[يا أبا الوليد، اسمع» . فقرأ «حم السجدة [٣]» .] فقال:
هذا كلام ما سمعت مثله. ثم التفت إلى جماعة من قريش، فقال: دعوه وخلوا بينه وبين العرب، فليس بتارك أمره.
٣٢٣- وأتى رَسُول اللَّه ﷺ ابن أم مكتوم، وعتبة يكلمه، وقد طمع فيه فشغل عنه. فأنزل اللَّه ﷿ [٤]: «عَبَسَ وَتَوَلَّى» . وقوله «أَمَّا مَنِ اسْتَغْنى»، يعني عتبة. ويقال: إن الذي تشاغل عن ابن أم مكتوم به:
[١] يخلج: يحرك. [٢] الاستيعاب لابن عبد البر، رقم ٤٨٧: الحكم بن العاص. [٣] القرآن، فصلت (٤١/ ١ وما بعدها) . [٤] القرآن، عبس (٨٠/ ١- ٥) .
1 / 151